أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات البرلمانية العراقية جرت رغم كل العقبات ومحاولات التأجيل، محذراً من أن أي تأجيل كان سيقود إلى فقدان الشرعية الدستورية للبرلمان والعملية السياسية برمتها، فيما أعرب عن أمله بعودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الساحة السياسية.

وقال المالكي في تصريح صحفي عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات العامة إنّ "العراق تجاوز اليوم مرحلة الشك إلى مرحلة التثبيت الديمقراطي، فالاقتراع القائم يمثل إرادة الشعب رغم كل التحديات"، مشيراً إلى أنّ "كل الحكومات السابقة تشكلت على أساس التوافق، والحكومة المقبلة لن تخرج عن هذا الإطار ما لم تتشكل تفاهمات وتحالفات تُنتج الكتلة الأكبر".

وأضاف، أن "الأصوات وحدها لا تكفي لتشكيل حكومة قوية، بل تحتاج إلى توافقات وطنية تضمن الاستقرار وتمنع الانقسام السياسي"، لافتاً إلى أن "العراق يرفض أي تدخل خارجي في شؤونه، مع الترحيب بالمشورة والدعم الدولي غير المشروط".

وأشار المالكي إلى، أنّ "مشاركة جميع القوى السياسية – بما فيهم من آثر المقاطعة – تبقى الركيزة الأساسية لأي مشروع إصلاحي حقيقي"، مؤكداً أن "غياب أي طرف رئيسي يضعف المسار الديمقراطي ويحد من فرص التوازن الوطني".

وفي إشارة لافتة إلى التيار الصدري، قال المالكي: "نتمنى أن يكونوا معنا، فهم مكون أساسي في العملية السياسية، ونحترم وجهة نظرهم حتى وإن اختلفنا في الوسائل".


م.ال

اضف تعليق