دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة إلى الكف عن “خداع العالم” بشعارات مدّ يد الدبلوماسية إلى إيران، في وقت تواصل فيه ما وصفه بالتصعيد العسكري.

وقال عراقجي في منشور على منصة “إكس”، إن “مدّ يد الدبلوماسية لا يعني إرسال القاذفات ثم الإشادة بفشلها باعتباره نجاحاً”، مضيفاً: “بدلاً من خداع العالم، جربوا الدبلوماسية الحقيقية والصادقة”.

وجاء تصريح عراقجي رداً على ما أعلنته نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء الماضي، من أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران، ودعوتها طهران إلى قبول ما وصفته بـ”يد الدبلوماسية”.

وتصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية المواجهة العسكرية الأخيرة، إذ شنت إسرائيل في 13 يونيو عملية عسكرية واسعة ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري، واستهدفت الغارات منشآت نووية وقواعد جوية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية.

ونفت إيران تلك الاتهامات وردّت بسلسلة هجمات مضادة، ليتبادل الطرفان الضربات على مدى 12 يوماً، قبل أن تنضم الولايات المتحدة إلى التصعيد عبر تنفيذ هجوم منفرد على منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو.

وفي اليوم التالي، أعلنت إيران تنفيذ ضربات صاروخية استهدفت قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مؤكدة أن العملية لا تهدف إلى توسيع دائرة التصعيد.

وفي أعقاب ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن تكون الضربة الإيرانية قد أسهمت في تهدئة التوتر، معلناً التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما أنهى رسمياً الحرب التي استمرت 12 يوماً.

من جهتها، أعلنت طهران عزمها إعادة تأهيل المنشآت المتضررة ومواصلة تطوير برنامجها النووي، بما في ذلك بناء محطات طاقة نووية جديدة، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها لاتخاذ خطوات لبناء الثقة مع المجتمع الدولي حيال برنامجها النووي، في ظل المخاوف الغربية المستمرة.

اضف تعليق