انطلقت اليوم السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال قمة قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان"، وسط تحذيرات من تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد حالة عدم اليقين في النظام الدولي.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في كلمته الافتتاحية إن العالم يمر بمرحلة انتقالية حرجة، مؤكداً أن عام 2025 يتطلب بذل المزيد من الجهود، لأن النظام القديم لم يعد سارياً والنظام الجديد لم يتحدد بعد. وأوضح أن تصاعد المواجهات الإقليمية وازدياد حالة عدم الاستقرار يشكلان تحدياً ليس فقط لاقتصادات الدول، بل أيضاً لعزيمتها الجماعية على الحفاظ على روح التعاون، مشدداً على أن التفاهم المتبادل والحوار يظلان السبيل الأنجع لتجاوز الانقسامات في هذا العصر.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من القادة وضيوف الشرف البارزين، بينهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب قادة دول الآسيان العشر.
وتبحث القمة ملفات عدة تتعلق بتعزيز التكامل الإقليمي، والانضمام الرسمي لتيمور الشرقية كعضو جديد في الرابطة، إضافة إلى جهود تسوية النزاعات الحدودية بين بعض الدول الأعضاء، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، والوضع في ميانمار قبيل الانتخابات المرتقبة في عامي 2025 و2026، فضلاً عن النزاعات في بحر الصين الجنوبي ومساعي التقدم نحو التوصل إلى مدونة سلوك مشتركة مع الصين.
كما ناقشت القمة قضية التعريفات الجمركية الأمريكية، حيث اتفقت دول الآسيان على إدارة المفاوضات بهذا الشأن بشكل ثنائي مع واشنطن، تماشياً مع تفضيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنهج القائم على الاتفاقات المنفردة، ما يعني غياب موقف جماعي من القمة إزاء هذه المسألة.
م.ال



اضف تعليق