رفضت طهران مؤخراً الدعوات الأميركية لاستئناف الحوار، بحسب ما كشفه النائب الإيراني جواد مالكي، الذي أكد أن الولايات المتحدة أرسلت عدة رسائل عبر قنوات مختلفة لفتح مسار تفاوضي جديد، لكن إيران اعتذرت عن ذلك "لغياب الثقة" و"استمرار واشنطن في طرح شروط مسبقة غير مقبولة".
وقال مالكي، وفق وسائل إعلام إيرانية، إن أبرز هذه الشروط هو التخصيب الصفري، وهو ما اعتبره "مرفوضاً تماماً" كونه يتعارض مع حقوق إيران النووية المنصوص عليها في معاهدة عدم الانتشار. وانتقد النائب ما سماه "المعايير المزدوجة" في التعاطي الدولي مع الملفات النووية، مشيراً إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية خارج أي رقابة دولية لعدم انضمامها إلى المعاهدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذر مالكي من احتمال تنفيذ الولايات المتحدة أو إسرائيل هجمات ضد فصائل موالية لإيران في لبنان والعراق واليمن، في ظل ما وصفه بـ"العزلة السياسية المتزايدة" التي تواجهها واشنطن وتل أبيب.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي مفاوضات حالية مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن "لا مبرر للحوار مع طرف يفاخر بانتهاك القوانين الدولية عبر الاعتداء على بلدنا ومحاولة فرض إملاءاته"، وفق تصريح المتحدث باسم الوزارة لوكالة إرنا.
ويأتي هذا التصعيد في وقت قدّمت فيه الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدعو إيران إلى السماح بالوصول الكامل إلى منشآتها ومخزونها من اليورانيوم المخصب.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنه بعد انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن 2231، فإن طهران ستلتزم فقط بالتعهدات المرتبطة بمعاهدة عدم الانتشار، والتي لا تفرض قيوداً مباشرة على توسّع برنامجها النووي.
بدوره، حذّر المندوب الروسي في فيينا، ميخائيل أوليانوف، من أن انهيار الاتفاق النووي سيؤدي إلى "تغيير كبير" في المشهد المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
س ع



اضف تعليق