في اليوم الثاني من جلسات النقاشات الفكرية لبعثة الحجّ الدينية لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي "دام ظله"، في المدينة المنوّرة، ناقش المجتمعون موضوع (التعايش السلمي بين الطوائف والقوميات والشعوب في العالم).
وتأتي أهمية موضوع البحث في هذه النقاشات من أن سماحة المرجع الشيرازي "دام ظلّه" يؤكّد دوماً في كلماته وتأليفاته علي مفهوم التعايش السلمي بين مختلف الأطياف، لأن سماحته يري أن هذا التعايش هو الطريق الوحيد إلي الحياة الكريمة المطمئنة الخالية من العنف، وهي الحياة التي يتعايش فيها الإنسان مع أخيه الإنسان وإن اختلف معه في التوجّهات الفكرية والعقائدية والسياسية.
وتحدث أحد السادة عن مفهوم التعايش الإنساني قائلا: "يجب أن يبدأ هذا التعايش من أنفسنا، إي في علاقتنا مع الزوجة ومع الأهل ومع المجتمع، وينبغي أن يكون هذا التعايش في مختلف المستويات، من مرض وفقر ومصيبة وابن عاق يؤذي والديه وما أشبه، فعلى الإنسان أن يتكيّف مع هذه الأمور ويتعايش معها حتي تستمر عجلة الحياة بصورة طبيعية".
هذا ودعى فضيلته، إلي تطبيق مفهوم التعايش حتي في فريضة الحجّ المباركة وذلك من خلال التزاور بين بعثات المراجع وإن كان هناك اختلاف في بعض الرؤي والأفكار، مبينا ان التعايش معناه المساواة بين الناس والعمل المشترك وتذليل الاختلافات والرجوع لأهل البيت "صلوات الله عليهم" في القضايا الاختلافية، فأهل البيت "صلوات الله عليهم" تعايشوا مع أعدائهم وخصومهم ولم يغدروا بهم كما فعل أولئك بهم. انتهى /خ.
اضف تعليق