إنطلقت فعاليات مهرجان خان النخيلة بنسخته الثانية، اليوم السبت، في خان النخيلة الأثري بمحافظة كربلاء المقدسة، وسط حضور العشرات من المثقفين والأدباء وشخصيات اجتماعية ومسؤولين في الحكومة المحلية والمركزية وعدد كبير من العائلات الكربلائية.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان خان النخيلة الثقافي، حميد الهلالي، في كلمة له خلال المهرجان، "يجب علينا ان نحتفي بالحضارة والثقافة بعد انتصاراتنا على قوى الشر والظلام عصابات داعش الإرهابية"، مضيفاً ان "الحضارة باقية وتزدهر وان الدول تعرف بمثقفيها ومبدعيها ونحن نمتلك كماً هائلاً من المبدعين اللذين رسموا أبهى صور الجمال والإبداع".
وأوضح الهلالي، ان "الاحتفال كان ولا يزال بجهد طوعي غير تابع لأي جهة سياسية وشارك فيه أدباء ومثقفين من جميع المحافظات العراقية وسوف يستمر لمدة ثلاثة ايام".
من جهته، قال المشرف على اعلام المهرجان، ماجد الخياط، لـ/موازين نيوز/، إن "مهرجان خان النخيلة بنسخته الثانية خرج من إطار كربلائيته ليكون مهرجاناً وطنياً شارك فيه العديد من الشعراء والمثقفين من البصرة الى دهوك"، لافتاً إلى أن "العراق بلد الحضارات وكنز الثقافة والمعرفة ومن واجب هكذا مهرجانات تصدير الثقافة العراقية الأصيلة".
وأردف الخياط، بالقول "نسعى في السنوات القادمة الى ان يكون هذا المهرجان عالمياً رغم انه انطلق بجهود ذاتية تطوعية تعمل على إبراز وجه كربلاء الثقافي لكل بقعة في العالم".
من جانبه، قال محافظ كربلاء عقيل الطريحي، خلال المهرجان، "رغم الازمة المالية التي تمر علينا لكننا استطعنا ان نقدم الدعم لإنجاح هذه الفعالية الثقافية التي كانت بجهد شعبي، لا سيما وانني احد اعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان"، مؤكداً "سعيه أن يكون مهرجاناً دولياً من خلال وجود إرادة وإصرار وهاتان الصفتان موجودات لدى مثقفي وأدباء كربلاء المقدسة".
بدوره، تحدث وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود، "شاهدنا اليوم في محافظة كربلاء المقدسة تظاهرة ثقافية جميلة جداً ومبهرة من حيث التنظيم والفعاليات المتنوعة"، مضيفاً أن "وزارة الثقافة تدعم جميع النشاطات الثقافية وهناك تعاون مع الجهة المنظمة للاحتفال وهي منظمة مجتمع مدني إلاّ ان مستوى الدعم لم يكن مقنعاً بسبب الازمة المالية التي يمر بها البلد بشكل عام".
ولفت الحمود، إلى أن "الاحتفال بالإمكان تحويله الى مهرجان دولي في السنوات القادمة كونه يتميز بالتنظيم الجيد والفعاليات المتميزة".
من جهته قال مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام علي الطالقاني، من خلال مشاركتنا بمعرض كتب ومعرض كاريكاتير تمثل المشاركة تحفيز المجتمعات من اجل اقامة المهرجانات والملتقيات الثقافية والفنية والأدبية لانها تمثلا حاضر الشعوب وتاريخها، كما يكون للمهرجانات دور فعال في التلاقي بين الثقافات والأفكار.
واضاف الطالقاني لذلك يعتبر مهرجان خان النخيلة الثاني فرصة مهمة في محافظة كربلاء لمعرفة عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الكربلائي.
وبات المهرجان يمثل تراثا شعبيا بعيدا عن الاثارات ويسعى للحفاظ على التراث كون ان هذه المهرجان باتت عامل جذب سياحي مهم.
فيما أكد عضو مجلس محافظة كربلاء، عقيل المسعودي، "تقديم حكومة كربلاء الدعم والإسناد للفعاليات الثقافية المتنوعة"، مبيناً ان "هذا الحفل الكبير يعبر عن الوجه المشرق لمحافظة كربلاء المقدسة".
وأعرب المسعودي، عن "شكره لجميع الجهود التي ساهمت في احياء هذا الحفل الذي سوف يبقى بصمة تسجل في سجل كربلاء الثقافي".
وشاركت في المهرجان، الدوائر الحكومية في محافظة كربلاء من أجل عرض نشاطاتها المختلفة امام الحضور.
وقد اكد مدير اعلام زراعة كربلاء، باهر غالي، أن "هناك مشاركة للعديد من الدوائر في محافظة كربلاء وكانت مشاركة زراعة كربلاء تركز على عرض جميع المنتجات اليدوية مثل الحياكة والفلكلور العراقي القديم الذي كان يستخدمه ابنائنا وأجدادنا".
يشار الى المهرجان شاركت فيه منظمات مجتمع مدني عرضت نشاطاتها في محافظة كربلاء المقدسة، وتضمن الحفل في اليوم الاول قراءات شعرية مختلفة وعرض مسرحي وأوبريت شعري ومعارض للصور الفوتوغرافية وأعمال يدوية وأخرى للرسم والنحت.انتهى/س
اضف تعليق