اطلق عدد من المثقفين في محافظة النجف، اليوم الجمعة، اسم الشاعر العباسي دعبل الخزاعي على احد شوارع مركز المدينة وتخصيصه لاقامة النشاطات الثقافية والادبية، وفيما شهد الافتتاح حضور عدد من دور النشر وعرض العديد من الكتب، بينوا ان المبادرة انطلقت بجهود "المثقفين الشخصية"، دون ان يكون "لاي جهة" دور فيها.
وقال احد المنظمين للمبادرة، ضرغام البرقعاوي، في حديث صحفي، إن "المبادرة انطلقت بجهود شخصية قام بها عدد من مثقفي النجف المشتغلين بالشان الثقافي"، مشيراً الى ان "الفكرة كانت راسخة بالاذهان منذ سنوات لكنها كانت تحتاج الى المبادرة والتوقيت، ليكون اليوم تأريخاً لانطلاقها بعد ان تم الاعلان عنها مواقع التواصل الاجتماعي".بحسب وكالة المدى برس.
واضاف البرقعاوي، ان "عدداً من دور النشر في النجف ومحافظات اخرى حضروا اليوم بعد تلبيتهم الى الدعوة التي وجهناها لهم وقاموا بعرض كتبهم في اروقة الشارع"، عرض مسرحي والشارع يتضمن جزرة وسطية مساحتها كيلو متر في الشرع الخدمي لحي الامير وهناك اجراءات ومفاتحة للجهات الحكومية لاكمال كافة الموافقات الخاصة بالمكان وكذلك تسمية الشارع " .
ولفت البرقعاوي، الى ان "الغرض من تنفيذ هذه الخطوة هو لضرورة ان يكون هناك شارعاً للمثقفين في المحافظة على غرار شارع المتنبي، مع ان هناك مقومات ومعطيات لنجاح هذه المبادرة بشكل اكبر مما عليه في العاصمة بغداد"، مشيراً الى ان "اصل تسمية الشارع باسم الشاعر دعبل الخزاعي ياتي لدلالات هذا الاسم التاريخية وما عرف عنه في مواجهة المستبدين اضافة الى المستوى الشعري العالي الذي تميز به".
وأكد الربقعاوي، ان "المبادرة كانت بجهود شخصية خالصة"، مؤكداً ان"بعض الجهات عرضت مبادرات عدة لتبنى المشروع ولكننا رفضنا ذلك حرصاً على ان تكون تلك المبادرة معنونة باسم المثقفين المستقلين".
ومرت الحركة الثقافية في مدينة النجف بعدة مراحل نشطت في ستينات وسبعينات القرن الماضي وواجهت تحجيما واضحا في زمن النظام السابق، لكنها عادت الى نشاطها وبشكل واسع بعد عام 2003 عبر تاسيس مجالس اسبوعية داخل بيوت المثقفين وكذلك تبنى اتحاد والادباء والكتاب جزءا منها اما اختيار شارع للمثقفين فيعتبر تجربة جديدة في المحافظة .
اضف تعليق