صدرمؤخرا كتاب جديد من تأليف المرجع الديني الراحل السيد محمد الشيرازي بعنوان (لنبدأ من جديد)، عن مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر في العاصمة اللبنانية بيروت.
يؤشر المرجع الراحل في الكتاب إلى بعض عوامل التقدم وأسباب التأخر وما ينبغي في ميادين العمل وتجديد الحياة في سبيل إعلاء كلمة الإسلام والمسلمين.
يؤكد السيد الشيرازي في الكتاب إن التجديد يبدأ من نفس الإنسان، فإنه إذا لم يصلح الإنسان نفسه لا يمكنه إصلاح غيره من بني نوعه أو المحيط المتعلق به، الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والطبيعي وغيرها.
كما يشير الى ان العمل للحياة لا يكون إلا بالحرية، فإذا لم تكن حرية لم يكن عمل للحياة، إن العامل حتى لأجل أكله وشربه ولبسه ومسكنه ومركبه ومنكحه يحتاج إلى أن يكون حراً في هذه الأمور، فإذا لم تكن له حرية فهل يتمكن من العمل لأجل هذه الأمور؟.
ويتابع الحرية هي أوّل متطلبات العمل للإنقاذ، وحيث أراد الغرب تحطيم بلاد الإسلام فعل أوّل ما فعل: أن سلّط حكاماً دكتاتوريين على هذه البلاد فسلبوا من الشعوب الحرية، وبذلك سلبوا منهم كل شيء، أرأيت العراق ـ ونحن كنا نعيش فيه ـ فيه رافدان ذهبان سيّالان، وفيه أراضٍ واسعة قابلة للزراعة، وفيه أياد عاملة بكثرة، ومع ذلك فالقانون الذي وضعه الحكام المستبدون من أتباع الغرب، يمنع كل شيء، فالأرض يباب والبلاد خراب، والناس عاطلون، والبطون جائعة، والرافدان نصيب البحر!!.
جدير ذكره أن الكتاب عبارة عن عشرين قاعدة لإعادة النهوض بعد الكبوة التي أصابت الأمة جاد بها المرجع الديني السيد محمد الشيرازي.
اضف تعليق