علي خالد/ وكالة النبأ
يعد خان العطيشي، أحد أهم خانات القوافل في العراق قديما والذي شيد في عام 1774م ويقع في منطقة العطيشي التابعة لقضاء الحسينية في كربلاء، هو واحد من 99 خانا تبدأ من مدينة طوس الايرانية وتنتهي عند خان النخيلة جنوب شرق كربلاء.
وقال الباحث في الآثار، الدكتور عدنان المسعودي، في حديث لوكالة النبأ إن "هذا الخان يقع في منطقة العطيشي التابعة لناحية الحسينية إلى الشمال الشرقي في مدينة كربلاء على الطريق القديم الذي يربط بين بغداد وكربلاء، وفي فترة متأخرة أتخذ هذا الخان مخفراً لشرطة العطيشي وفي الوقت الحاضر تهدمت وتداعت معظم جدرانه ومرافقه خصوصاً الأواوين القائمة في الابهاء".
وأضاف المسعودي، أن "نظام تخطيط عمارة خان العطيشي يشبه بناء الخانات التي أقيمت خارج المدن في تلك الفترة من الزمن وهو مستطيل الشكل طوله 65 متراً وعرضه 51 متراً ويبلغ ارتفاع جدرانه الخارجية حوالي 5 أمتار وسمكها متر واحد وزود الجزء العلوي منها بمزاغل تستخدم للدفاع وحماية الخان من اللصوص، وأركان الخان الخارجية مدعمة بأربعة أبراج كبيرة يبلغ نصف قطر كل منها 4.5 متر ولهذا الخان مدخل يتوسط الواجهة الجنوبية الغربية. وهو بارز عن مستوى الجدار، ويبلغ ارتفاعه حوالي ثلاثة أمتار وعرضه يبلغ مترين، ويعلوه قوس كبير مدبب الشكل".
وتابع الآثاري، "يتوسط الخان ساحة داخلية مكشوفة طولها 50 متراً وعرضها 35 متراً. تحيط بها الغرف التي تتقدمها أواوين ذات قياسات مختلفة تعلوها عقود أقواس مدببة الشكل أما الطريقة المتبعة في عملية تسقيف الغرف والأواوين فهي استخدام الأقبية المدببة وشارع استخدام هذا الطراز من التسقيف في بناء العمائر الدينية والمدنية التي أقيمت في العراق خلال فترة الحكم العثماني للعراق".
وبين المسعودي، أنه "فيما يتعلق بتقنية الأبراج فقد استخدمت القباب بشكل نصف كروي تقوم على رقبة اسطوانية وأتبع في طريقة البناء رصف بشكل نصف كروي تقوم على رقبة أسطوانية واتبع في طريقة البناء رصف القباب التي شيدت في وسط وجنوب العراق خلال العصور الإسلامية وزينت الواجهة الخارجية للمدخل للرئيسي للخان بالزخارف الآجرية المتشابكة التي تشبه نسيج الحصير واستعملت مواد البناء المحلية في بناء خان العطيشي كالطابوق الآجر والجص".
من جهة أخرى، قال المواطن عصام علاوي، إن "الواقع السياحي في كربلاء يعاني من الاهمال المتراكم منذ سنوات، والكثير من المواقع التاريخية والتراثية التي تحتضنها مدينة كربلاء في مركزها واقضيتها ونواحيها يسودها الاهمال وعدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية في الحكومتين المركزية والمحلية"، مشيرا الى انه "في كل بلدان العالم هناك اهتمام بالجانبين الحضاري والتاريخي".
وأضاف علاوي، في حديث لوكالة النبأ، أن "العراق مع الاسف يفتقر الى الاهتمام بالمواقع الاثرية والتراثية على الرغم ما تمثله هذه المواقع من بعد تاريخي وحضاري للمدن وتاريخها وحضارتها، كذلك انها مقصد للسياح من مختلف الدول وخاص وان كربلاء عاصمة للسياحة الدينية".
اضف تعليق