عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، جلسة حوارية، بعنوان "الاعلام العراقي عام 2022 – التحديات والفرص خلال 2023"، بحضور عدد من المهتمين والصحفيين والحقوقيين.
وادار الجلسة الصحفي عصام علاوي مستعرضا تقرير جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، الذي رصد 380 انتهاكًا ضد صحفيين عراقيين خلال العام الجاري، بغداد تصدرت المحافظات بمعدل 80 انتهاكًا خلال عام 2022 تليها أربيل بـ 73 حالة".
ويعتبر العراق واحداً من أخطر البلدان بالنسبة للصحفيين؛ إذ وضَعَ جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة في عام 2021، العراقَ بالمرتبة 163 من أصل 180 دولة.
وفي رصد جديد، قتل 237 صحفيًا من جنسيات مختلفة داخل العراق خلال الفترة ما بين 2003 و 2020، وبينت الإحصائية أخطر السنوات التي مر بها الصحفيون داخل العراق؛ إذ شهد عاما 2006 و2007 قتل 88 صحفيًا على يد جماعات مختلفة.
وقال مدير المؤسسة الكاتب الصحفي علي الطالقاني، "ما يحدو بنا، اذ نتطلع الى مواصلة إحراز التقدم في الدفاع عن سلامة الصحفيين وحرية التعبير وانتفاع الجميع بالمعلومات خلال السنوات العشر المقبلة، والى دعوة الدول الاعضاء، ومنظومة الامم المتحدة، والهيئات الاقليمية والمجتمع المجتمع والسلطات القضائية وجميع الجهات الفاعلة المعنية الى توحيد الجهود لمواصلة تحقيق اهداف خطة عمل الامم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الافلات من العقاب".
وأضاف، "سيمكننا العمل المتضافر من اجل تعزيز تنفيذ هذه الخطة وتحقيق غاية التنمية المستدامة من مواصلة تعزيز البيئة الامنة التي تمكن الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام من ممارسة عملهم وحماية حق كل المواطنين في الحصول على معلومات جديرة بالثقة غالبا ما تساهم في انقاذ الأرواح".
ضرورة اجراء تغييرات دستورية وتشريعات قانونية لحماية الصحفيين والمؤسسات التي يعملون بها وتمكنهم من العمل بحياد بعيد عن الضغط والابتزاز الذي يمارس ضدهم، بحسب ما اكد الطالقاني.
واكد الحاضرون على ضرورة اجراء استطلاع مهني لتقييم عمل المؤسسات الإعلامية واعتماده في رسم الخطط، واستخدام التطور التقني والتكنلوجي في العمل الإعلامي، كذلك إعطاء هامش من الحرية للصحفيين وتمكينهم من الوصول الى المعلومات التي يحتاجونها.
وشددوا على ضرورة إيجاد قوانين تحمي الصحفيين وتفعيل عمل الصحافة الاستقصائية وايلاء أهمية للمواد الصحفية التي تخلق الوعي لدى المتلقي.
اضف تعليق