استهلّ مركز الإمام أمير المؤمنين (ع) للدراسات والبحوث التخصصية في النجف موسمه الفكري والثقافي بعد شهر رمضان بندوة فكرية ثقافية، للسيد حسين مرتضى القزويني، بعنوان (دراسة رجالية حول سند عهد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الى مالك الاشتر).
وفي بداية حديثه، أكد القزويني على الطرق المعتبرة لسند عهد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الاشتر، وهما طريقان:
طريق الشيخ الطوسي الذي ذكره في كتابه الفهرست، وطريق الشيخ النجاشي في كتابه الرجال، وكلا الطريقان ينتهيان ب الأصبغ بن نباته وهو من خلص أصحاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،
وأوضح، بأن ما ذكره ابن شعبة الحراني في كتابه تحف العقول عن عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الى مالك الاشتر الذي اختلف فيه العلماء باعتباره من المتقدمين أو من المتأخرين.
وذكر القزويني، رأي السيد السيستاني، باعتباره من المتقدمين وعهده (عليه السلام) الى مالك الأشتر في نهج البلاغة لا يمكن رميه بالإرسال، وذلك لأن الشيخ الطوسي له سند معتبر في الفهرست الى أصبغ بن نباتة بالنسبة الى عهده (عليه السلام) لمالك الأشتر، فخصوص هذه الرواية معتبرة سنداً
(كتاب الإجتهاد والتقليد والإحتياط ص ٣٣٦)".
وفي نهاية الحديث أكد القزويني، ان "إثبات سند عهد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الى مالك الأشتر يمكن إثباته عن طريق الوجدان لما يتضمنه العهد من المضامين العالية التي لا يمكن تصورها ان تصدر إلا من معصوم".
وبعد انتهاء المحاضرة فتح الدكتور حسنين الحلو، الذي أدار الجلسة الحوارية، باب المداخلات والحوار والمناقشة والتي أثرتِ هذه المناقشات العلمية الجلسة كثيراً ولا سيما السادة المتداخلين، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور عمار نصار والشيخ منتظر الاسدي، والسيد الغريفي.
وفي نهاية الندوة قدّم المشرف العام للمركز سماحة السيد علي الجابري ( دام عزه ) لوحة قرانية للسيد المحاضر تكريماً لجهوده العلمية .
وبعد الأنتهاء من الندوة قام السيد القزويني بالإطلاع على المعرض الوثائقي للتسلسل التأريخي لمرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
ع. ش
اضف تعليق