للمرة الأولى في تاريخها، تشارك سوريا في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، حيث استعرض وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رؤية بلاده التنموية لمستقبل سوريا وتطلعات شعبها، في خطوة تُفسَّر على أنها تقارب نحو المعسكر الغربي.

وفي حلقة نقاشية خلال المنتدى، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن أي حرب بين إيران وإسرائيل يجب تجنبها بكل السبل، مشيرًا إلى أن نهج إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه إيران يهدف إلى دفع طهران للتعامل بإيجابية ومعالجة قضية برنامجها النووي.

وقال الأمير فيصل: "أي حرب في منطقتنا هي أمر يجب أن نحاول تجنبه. الرئيس ترامب كان واضحًا في عدم رغبته في تصعيد الصراعات".

قطر تؤيد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن دعمه لعودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سكان غزة يجب أن يكونوا أصحاب القرار بشأن طريقة حكم القطاع.

وأشاد الشيخ محمد بالدور الحاسم الذي لعبه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في التوسط لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.

سوريا في دافوس

وفيما يتعلق بسوريا، أشار الأمير فيصل إلى أن الحكومة السورية الجديدة ورثت دولة مدمرة بلا مؤسسات حقيقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفعّال لإعادة إعمار سوريا.

وأضاف أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيكون خطوة محورية لدفع عملية الانتقال وإعادة البناء.

وقال: "سوريا في حاجة ماسة لإعادة الإعمار، وكلما أسرعنا في المشاركة والدعم، زادت فرص نجاح الانتقال والاستقرار".

كما أعرب رئيس الوزراء القطري عن تفاؤله بعودة التعاون مع الولايات المتحدة بقيادة ترامب، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط بحاجة إلى استقرار وأمن.

زيارة مرتقبة إلى لبنان

وفي سياق آخر، أعلن الأمير فيصل عن زيارة مرتقبة إلى لبنان، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد.

وأوضح أن السعودية ترى انتخاب رئيس جديد للبنان خطوة إيجابية، لكنها بحاجة إلى رؤية إصلاحات حقيقية قبل زيادة انخراطها في الشأن اللبناني.

المصدر: مونت كارلو

م.ال

اضف تعليق