أكد الخبير الاقتصادي الدكتور نبيل المرسومي أن موازنة عام 2025 ستكون نسخة مكررة من موازنة 2024، رغم التغيرات ‏الجذرية في الظروف الاقتصادية بين العامين. وحذر المرسومي من أن الاستمرار بنفس النهج المالي، معتمدًا على أسعار نفط ‏غير مستقرة، قد يؤدي إلى تفاقم العجز المالي ويدفع العراق نحو مزيد من الاقتراض‎.‎

أوضح المرسومي أن الموازنة المرتقبة لعام 2025 تتضمن إنفاقا عاما يتجاوز 200 تريليون دينار، مع عجز مخطط يصل إلى ‌‏64 تريليون دينار، بينما تم تحديد سعر برميل النفط عند 70 دولارا، بواقع 3.4 مليون برميل من الصادرات اليومية‎.‎

وأضاف أن الحكومة تخطط لتمويل هذا العجز عبر الاقتراض من المصارف الحكومية، إصدار السندات، وخصم الحوالات في ‏البنك المركزي العراقي‎.‎

لكن الخطر الأكبر – بحسب المرسومي – يكمن في أن أي انخفاض لسعر النفط عن 70 دولارا سيؤدي إلى زيادة العجز ‏بمقدار انخفاض الإيرادات النفطية، وهو أمر واقع بالفعل في ظل الأسعار الحالية‎.‎

وأشار إلى أن التعويل على ارتفاع متوقع في أسعار النفط لتمويل جزء من العجز يعكس قراءة خاطئة لأساسيات السوق ‏العالمية، خاصة مع التوجه نحو مسار تنازلي محتمل لأسعار النفط خلال العام الحالي‎.‎

واختتم المرسومي حديثه محذرا من أن استمرار الحكومة بنفس النهج سيعمق الأزمات الاقتصادية، داعيا إلى مراجعة الموازنة ‏وفقا للواقع الاقتصادي المتغير، بدلا من تكرار أرقام موازنة العام الماضي‌‎.‎

اضف تعليق