وكالات – متابعة النبأ

تواصلت خسائر أسعار النفط العالمية مع افتتاح تداولات الأسبوع، مدفوعة بتفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف الأسواق من ركود اقتصادي عالمي سيؤثر على مستويات الطلب على الطاقة.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فجر الأحد (بالتوقيت المحلي)، إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، في تراجع يُسجل للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل 2021، وسط تقلبات حادة تشهدها السوق الأميركية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت اليوم الاثنين بمقدار 1.41 دولار، أو بنسبة 2.15%، لتبلغ 64.17 دولاراً للبرميل عند الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش.

في المقابل، انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.35 دولار، أو ما يعادل 2.18%، لتسجل 60.64 دولاراً، بعدما بلغت أدنى مستوياتها خلال الجلسة بخسارة تجاوزت 3%.

أسبوع من الخسائر الحادة

وكان النفط قد سجل الجمعة الماضية تراجعاً كبيراً بلغت نسبته نحو 7%، بعد إعلان الصين عن حزمة رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، رداً على إجراءات واشنطن، ما أجج المخاوف من اتساع نطاق الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وسجل خام برنت خلال الأسبوع الماضي خسارة بلغت 10.9%، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط 10.6%، في أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من عامين.

الركود يلوح في الأفق

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" المتخصصة في تحليل أسواق الطاقة، في تصريح لوكالة رويترز: "من الصعب رؤية أرضية مستقرة لأسعار النفط ما لم يهدأ الذعر في الأسواق، وهو ما يبدو غير مرجح في ظل التصعيد المستمر من جانب الرئيس ترامب بشأن الرسوم وحرب التجارة العالمية".

وبينما تستعد الأسواق لمزيد من التقلبات، يتزايد الحديث في الأوساط الاقتصادية عن دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود محتملة، خصوصاً في ظل تراجع الاستثمارات وتزايد القيود التجارية بين القوى الكبرى.

وكانت الصين قد أعلنت الجمعة الماضية فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، ما أكد للمستثمرين أن حرباً تجارية شاملة باتت تلوح في الأفق، وهو ما انعكس مباشرة على أداء الأسواق المالية وأسعار الطاقة.


م.ال

اضف تعليق