شهد العراق تحولاً متسارعاً نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية كخيار استراتيجي لمواجهة التحديات المزمنة في قطاع الكهرباء، في وقت سجلت فيه واردات البلاد من الألواح الشمسية الصينية نمواً غير مسبوق خلال عام 2024 وبداية 2025.

وبحسب بيانات نشرها الخبير الاقتصادي منار العبيدي، بلغ عدد الألواح الشمسية المستوردة من الصين خلال عام 2024 نحو 750 ألف لوح شمسي، بقيمة تقارب 46 مليون دولار أمريكي، فيما شهد الربع الأول من عام 2025 وحده استيراد نحو 660 ألف لوح شمسي، بقيمة بلغت 30 مليون دولار، ما يعكس تسارعاً لافتاً في تبني هذه التقنية.

وتشير التقديرات إلى، أن إجمالي واردات العراق من الألواح الشمسية خلال عام 2025 قد يتجاوز 2 مليون لوح شمسي، وبقيمة إجمالية تزيد على 100 مليون دولار، ما يجعل هذه الألواح مرشحة للدخول ضمن قائمة أبرز السلع المستوردة من الصين خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويأتي هذا النمو في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء في جميع القطاعات، بالتوازي مع محدودية قدرات الشبكة الوطنية في تلبية الحاجة المتصاعدة للطاقة.

وفي إطار دعم هذا التوجه، أطلقت الحكومة العراقية مبادرات استراتيجية لتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، من بينها مبادرة البنك المركزي العراقي لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية، إلى جانب برامج حكومية تستهدف دعم المستهلكين والمستثمرين في هذا المجال، بوصف الطاقة النظيفة عنصراً محورياً في تعزيز الأمن الطاقي والاستدامة البيئية.

م.ال

اضف تعليق