سجلت الأسواق العالمية انخفاضا كبيرا كما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة الاثنين على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتدهورت سوق الأسهم الصينية الاثنين بوتيرة أدت إلى ضياع مكاسب عام بأكمله بعد أن وصلت إلى ذروتها في منتصف حزيران/يونيو.
وجاء ذلك رغم سلسلة تدخلات من جانب السلطات لمحاولة كبح الهبوط، إلا أن آخر محاولة لبكين للتدخل في السوق أخفقت في استعادة الثقة.
وسجلت العديد من الأسواق الأوروبية تدهورا زادت نسبته على 7% في تعاملات بعد الظهر، فيما انخفضت البورصات الأمريكية عند الافتتاح بحيث سجل مؤشر "داو جونز" ومؤشر "ستاندرد اند بورز" لأسهم 500 شركة هبوطا بأكثر من 3% قبل أن يستعيد بعضا من خسائره.
انخفاض في أسعار النفط
كما أثر انخفاض أسعار النفط على أجواء الأسواق حيث انخفض سعر البرميل إلى أقل من 40 دولارا لأول مرة منذ العام 2009، بعد أن أدى ضعف بيانات التصنيع في الصين إلى زيادة المخاوف من أن اقتصاد العملاق الآسيوي يزداد تباطؤا أكثر من المتوقع.
وأدى الخفض المفاجئ في سعر صرف اليونان في 11 آب/أغسطس إلى عمليات بيع مكثفة مسحت أكثر من خمسة آلاف مليار دولار من قيمة أسواق الأسهم العالمية.
"الذعر يولد الذعر"
قال مايكل هولاند رئيس مجلس إدارة شركة "هولاند اند كو"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "لا شك أن الذعر يولد الذعر"، واصفا اليوم بأنه "الاثنين الأسود"، مضيفا أن "المسألة نفسية، وهي منتشرة في كل مكان".
وقال كونور كامبيل المحلل المالي في شركة "سبيرديكس" إن "سحابة الخوف على حال الاقتصاد الصيني تزداد قتامة (...) وستجد الأسواق صعوبة اليوم في النجاة بدون أضرار كبيرة".
وحذر بعض المحللين من انتشار الذعر. وقال جوليان جيسوب من شركة "كابيتال ايكونوميكس" للأبحاث إن "حالة الذعر السائدة حاليا هي في الأساس (مصنوعة في الصين)، فقد كانت البيانات التي أصدرتها مؤخرا الاقتصادات الكبيرة الأخرى جيدة بشكل عام، ولا يوجد ما يبرر المخاوف من تباطؤ عالمي كبير".
اضف تعليق