أثرت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قيمة الدولار الأمريكي الذي يشهد هبوطا بـ 0.2 بالمئة، خاصة بعد إصداره أمرا يقضي بحظر السفر للولايات المتحدة على مواطني عدة بلدان ذات أغلبية مسلمة. وعلى خلفية قرارات ترامب المثيرة للجدل، حذر وزير المالية الفرنسي ميشال سابان من سياسة ترامب قائلا إنه يشكل خطرا كبيرا على التجارة العالمية.
يتجه الدولار اليوم الثلاثاء إلى تسجيل أضعف أداء له في بداية أي سنة منذ العام 2008 إذ طغى القلق بشأن السياسات العامة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توقعات بارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة والتي هيمنت على السوق في نهاية العام الماضي.
ونزل الدولار 0.2 بالمئة أمام الين بعد أن خسر واحدا بالمئة أمس بعد إصدار ترامب أمرا تنفيذيا بفرض حظر على سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة وهو ما أثار احتجاجات حول العالم وفي الولايات المتحدة.
كما قفز اليورو أمام العملة الأمريكية إثر بيانات قوية من فرنسا وإسبانيا. وكانت العملة الموحدة تضررت في الجلسة السابقة من بيانات التضخم الألمانية التي جاءت دون التوقعات والقلق من الأوضاع السياسية في فرنسا.
ونزل الدولار 0.1 بالمئة إلى 113.90 ين للدولار في التعاملات المبكرة في أوروبا متعافيا من مستوياته المتدنية التي جلها في التعاملات الآسيوية. ونزلت العملة الأمريكية 0.1 بالمئة إلى 1.0708 دولار مقابل اليورو بعدما انخفضت في وقت سابق إلى 1.0725 دولار لليورو.
وبهذا يتجه الدولار للهبوط 1.9 بالمئة خلال الشهر أمام سلة من العملات. فيما استقر الجنيه الإسترليني قبل مناقشات في البرلمان البريطاني بشأن بدء المفاوضات الرسمية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
واستقر الإسترليني عند نحو 1.25 دولار بعدما بلغ أعلى مستوى له في خمسة أسابيع الأسبوع الماضي عند 1.2674 دولار. وارتفعت العملة البريطانية نحو 1.4 بالمئة منذ بداية الشهر إذ استفادت من هبوط الدولار بشكل عام وتتجه لتسجيل أولى مكاسبها أمام الدولار في أشهر يناير/كانون الثاني منذ 2012.
من جانبه قال وزير المالية الفرنسي ميشال سابان الثلاثاء إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكل "خطرا كبيرا" على التجارة العالمية وإنه سيتعين على أوروبا التصدى لها كي تمنع انهيار المؤسسات الاقتصادية العالمية.
وقال سابان في كلمة أمام لفيف من خبراء الاقتصاد الدوليين الذين اجتمعوا بمقر وزارة المالية الفرنسية "يبدو أن شريكنا
الأمريكي يريد أن يتخذ قرارات حماية بشكل منفرد وهو ما قد يزعزع استقرار اقتصاد العالم بأكمله.
"قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة تشكل خطرا كبيرا على نظام التجارة العالمي... لا فرنسا ولا أوروبا... بإمكانهما أن تشاهدا ذلك دون تحريك ساكن بينما تواجه مؤسساتنا الاقتصادية خطر زعزعة استقرارها".انتهى/س
اضف تعليق