تراجعت أسعار النفط ،الثلاثاء ، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها خلال جلسة التعامل السابقة، مع تجدد القلق إزاء تخمة المعروض من النفط الخام بفعل انخفاض أهداف النمو في الصين والمخاوف من التزام روسيا اتفاقاً عالمياً لتقليص الإنتاج.
وفاقت المخاوف الأنباء عن تصاعد العنف في شمال أفريقيا والتي أثارت تساؤلات حول صادرات النفط من المنطقة وأدت إلى تعافي الأسعار قليلاً الجمعة.
وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 34 سنتاً إلى 55.56 دولار للبرميل، بعد إغلاقها مرتفعة 1.5 في المئة في الجلسة السابقة. وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتاً إلى 53.02 دولار للبرميل بعد إغلاقها مرتفعة 1.4 في المئة في الجلسة السابقة.
وخفضت الصين أمس النمو المستهدف للعام إلى 6.5 في المئة مقارنة بـ6.7 في المئة العام الماضي وشددت أيضاً الضوابط التنظيمية في مسعى للتصدي لقضية التلوث. في الوقت ذاته أظهرت البيانات التي نشرتها وزارة الطاقة الروسية الأسبوع الماضي أن إنتاج شباط (فبراير) من النفط لم يتغير عن كانون الثاني (يناير) وظل عند 11.11 مليون برميل يومياً، ما ألقى بظلال من الشك على إجراءاتها لكبح الإنتاج ضمن اتفاق مع منتجي الخام العام الماضي.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو أول من أمس إن “مخزونات النفط البرية والبحرية تستجيب لتخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك” . وساهمت تخفيضات في الإنتاج تقودها أوبك في زيادة أسعار النفط العالمية بأكثر من عشرة في المئة، منذ إقرار التخفيضات في تشرين الثاني (نوفمبر).
ولفت باركيندو على هامش مؤتمر للطاقة في هيوستون “إجمالاً أعتقد أن الأمر يمضي جيداً حتى الآن. إذا ما نظرت إلى المخزونات البرية والبحرية فإنها تستجيب”.
يذكر ان تراجع اسعار النفط له تاثير سلبي جدا على الاقتصاد العراقي وهو السبب الرئيسي في ازمة التقشف الحالية . انتهى/س
اضف تعليق