أكملت طائرة الركاب الروسية الجديدة (إم.إس-21) أولى رحلاتها الجوية الأحد 28 أيار ـ مايو 2017، وهي أول طائرة تجارية تنتجها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتحاول روسيا، التي تقع تحت ضغط العقوبات الغربية بسبب دورها المزعوم في الأزمة الأوكرانية، تحديث إنتاجها الصناعي المحلي في محاولة لتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية.
وقالت موسكو في السابق إن الطائرة الجديدة تتفوق على نظيراتها الغربية في كثير من النواحي وسوف تباع لشركات طيران روسية وأجنبية على حد سواء.
وفي إعلان مفاجئ، قالت شركة (إيركوت) وشركتها الأم التي تديرها الدولة (الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات) في بيان إن طائرة من طراز (إم.إس-21) أكملت بنجاح رحلة جوية مدتها 30 دقيقة وحلقت على ارتفاع ألف متر وبسرعة 300 كيلومتر في الساعة.
ونقل عن أوليج كونونينكو طيار الاختبار التجريبي قوله "لقد اكتملت مهمة الرحلة. وكانت الرحلة جيدة، ولم تكن هناك أي ملاحظات تحول دون مزيد من التجارب".
وسعت روسيا جاهدة لتحسين سمعتها السوفيتية الناتجة عن امتلاك طائرات متهالكة يقودها طيارون بلا خبرة.
وحصلت شركة الطيران الوطنية (أيروفلوت) العام الماضي على نجمتها الرابعة من موقع التصنيفات المستقل (سكاي تراكس)، وهو ما وضعها على نفس الدرجة مع منافسين رئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط، وجعلها تتفوق على شركات طيران أمريكية كبرى مثل دلتا ويونايتد.
واستدعى الرئيس فلاديمير بوتين المدير العام لشركة إيركوت اوليج ديمتشينكو لتهنئته وموظفيه على ما وصفه الكرملين "بالحدث الهام".
وستصنع الطائرة ذات المحركين بطرازين هما: إم.إس-21-300 التي سيتراوح عدد مقاعدها من 160 إلى 211، وإم.إس-21-200 التي سيتراوح عدد مقاعدها من 130 إلى 165.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال العامين القادمين. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه تم الاتفاق على العديد من العقود مع شركات الطيران المحلية والأجنبية.
وقالت شركة أيركوت إن لديها حتى الآن "طلبات شراء مؤكدة" لعدد 175 طائرة، وجميعها مدفوعة مسبقا. وقالت مجموعة روستيك الروسية للدفاع، التي يترأسها حليف بوتين المقرب سيرجي تشيميزوف، إنها اتفقت على شراء 85 طائرة وسيتم تأجير 50 منها إلى أيروفلوت.
وقال يوري سليوسار رئيس (الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات) إن تقديره للطلب العالمي على الطائرة إم.إس-21 يبلغ نحو 15 ألف طائرة على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وقال "إنني واثق من أن شركات الطيران ستقدر طائراتنا الجديدة". انتهى /خ.
اضف تعليق