أعلنت وزارة النفط، اليوم الاحد، اعادة تشغيل مصفى حديثة بطاقة 10 آلاف برميل، مشيرا الى السعي لتعويض النقص في انتاج المشتقات النفطية بسبب توقف العمل في مصفى بيجي.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي في مؤتمر صحفي، ان “العاملين في شركة مصافي الشمال تمكنوا من اعادة تشغيل المصفى المتوقف عن العمل بسبب الاحداث الامنية في محافظة الانبار من اجل تعويض النقص في انتاج المشتقات النفطية بسبب توقف العمل في مصفى بيجي بسبب تخريبه من قبل العصابات الارهابية”.
وأوضح، ان “اعادة تشغيل المصفى بمثابة حجر اساس في عملية اعادة اعمار المناطق المحررة من العصابات الارهابية داعش”، لافتا الى ان “جهود اعادة تشغيل المصفى اثمرت الى توفير الوقود لمحطة كهرباء حديثة وتقديم الخدمات اللازمة لسكان المنطقة رغم الصعوبات التي تواجه عمل الفرق المعنية باعادة تشغيل وتأهيل بعض المنشأت النفطية في المناطق التي حررت اخيراً”.
وبين اللعيبي، ان “ملاكات الوزارة في شركة مصافي الشمال والشركات الاخرى تعمل حاليا بجهود كبيرة تواصل الليل بالنهار لاعادة تشغيل مصافي الصينية والكسك ووحدة صلاح الدين /1 في مصفى بيجي، اذ يقوم الجهد الهندسي في الوزارة باعمال اعادة تاهيلها لاعادتها الى العمل خلال فترة وجيرة واستئناف الانتاج فيها لتجهيز وتوفير الوقود للمواطنين”.
وكشف وزير النفط، ان “الوزارة وضعت خططا استراتيجية لزيادة الانتاج من المشتقات النفطية والتقليل من نسبة استيرادها، من خلال طرح مشاريع استثمارية لانشاء خمسة مصافي في وسط وجنوب وشمال البلاد، فضلا عن البدء بتأهيل واعمار حقل القيارة وتشغيل مصفى القيارة لتأمين حاجة المناطق المحيطة به من المنتجات النفطية”.
وأضاف، ان “زيادة الطاقة الانتاجية شملت اعادة اعمار حقل القيارة تأهيل عدد من الابار المتضررة وتسعى الوزارة لاعادة اعمار كافة الابار الاخرى النفطية وتوفير الوقود لمحطة كهرباء القيارة”، مشيرا الى ان “جهود الوزارة مستمرة في اعادة اعمار محطات تعبئة الوقود الحكومية في محافظةنينوى والمناطق المحررة ومنها مدن تلعفر والحويجة وتلبية احتياجات المواطنين والعوائل ومخيمات النازحين”.
وبشأن انتاج النفط الخام، أكد اللعيبي، ان “الوزارة حققت قفزات مهمة في انتاج النفط الخام فضلا عن الاستثمار الامثل للغاز وبنسبة عالية جدا مما كان عليه مضيفا نعمل على ابرام اتفاقات مع شركات عالمية لاستثمار الغاز ومن المؤمل ان يتوقف العراق عن حرق الغاز بمنتصف عام 2021 بما يحقق مردودات مالية تعظم الخزينة الاتحادية بأكثر من 6 مليارات دولار سنويا فضلا عن الاثر البيئي والصحي للمناطق المحيطة بالحقول النفطية”.
وذكر، ان “الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية باشرت بتجهيز اول ناقلة نفط عالمية بالوقود التشغيلي بعد نصب منظومة تجهيز جديدة في المياه الاقليمية لتجهيز الناقلات بالوقود ، وهو يعد انجازا كبيرا يأتي بعد توقف دام 30 عاما”.
وأوضح وزير النفط، ان “الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية اصبحت اليوم هي المجهز الرئيسي للوقود التشغيلي لجميع البواخر وناقلات النفط والغاز التي تؤوم المواني العراقية.
وشدد على “التزام العراق باتفاق خفض الانتاج ومع وحدة منظمة اوبك في مواجهة تحديات السوق النفطية والاجراءات المتخذة من قبلها لإعادة التوازن للاسواق العالمية وبما يدعم أسعار النفط”.انتهى/س
اضف تعليق