في الوقت الذي تسعى دول منظمة اوبك من رفع اسعار النفط بعد انخفاضها الى مستويات متدنية بلغت في كانون الثاني 2016 الى اقل من 30 دولار للبرميل الواحد من خلال اتفاقها على خفض انتاجها باكثر من مليون برميل يوميا والتي نجحت الى حد ما في ذلك حيث عاودت هذه الاسعار مرة اخرى للارتفاع حيث تتراوح حاليا بين 60 و70 دولار، فان الانتاج الامريكي الغير مسبوق لانتاج النفط الصخري يحد من جهود منظمة اوبك.
وفي تشرين الثاني 2016، وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) و 11 دولة اخرى من الدول غير الاعضاء في اوبك، بما في ذلك روسيا، على خفض انتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بين الاول من كانون الثاني و 30 حزيران.
ورغم تكلفة انتاج النفط الصخري العالية والتي تقدر بـ 50 دولار للبرميل الواحد فان ذلك شجع المنتجون في امريكا على زيادة انتاجهم النفطي مع وصول اسعار النفط فوق 60 دولار حتى باتت امريكا تهدد كل من السعودية وروسيا التي تتصدران دول العالم بالانتاج النفطي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها إن "إنتاج النفط في الولايات المتحدة زاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمقدار 846 ألف برميل في اليوم، وإذا استمر الإنتاج بالنمو فستتجاوز الولايات المتحدة في القريب العاجل السعودية، وبحلول نهاية العام الجاري ستسبق روسيا لتصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم".
واضاف التقرير ان "من المرجح أن تتجاوز زيادة في إنتاج النفط العالمي، تقودها الولايات المتحدة، نمو الطلب هذا العام".
ومن شان زيادة الانتاج النفطي في امريكا ان يحد طموحات وجهود منظمة اوبك من ابقاء اسعار النفط مرتفعة ومقبولة في ظل زيادة المعروض وقلة الطلب على النفط العالمي.انتهى/س
اضف تعليق