علقت شركة أرامكو السعودية للنفط، تصدير شحنات النفط الخام عبر مضيف باب المندب، يوم الخميس الماضي، بعدما تعرضت ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر لهجوم من قبل الجيش اليمني.
وأعلنت أرامكو، عملاق النفط السعودي، في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء الماضي، تعليق إرسال جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب، بشكلٍ فوري ومؤقت، إلى أن تصبح الملاحة خلال المضيق آمنة، مؤكدة أنها تقوم بتقييم الوضع الراهن لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد الفالح، في بيان إن ناقلتي النفط حوتا "على مليوني برميل من النفط لكلًا منهما، حيث تعرضتا لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر صباح هذا اليوم (الأربعاء) بعد عبورهما مضيق باب المندب". بحسب قوله.
ماذا يعني القرار؟
يعتبر باب المندب، حلقة وصل حيوية، على طريق التجارة بين البحر المتوسط وآسيا، حيث تحمل الشاحنات البضائع بين أوروبا وآسيا، وكذلك النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، مرورًا بقناة السويس، بحسب شبكة بلومبرج الإخبارية.
وتقدر وكالة الطاقة الأمريكية، كميات النفط التي تمر عبر مضيق المندب بنحو 4.8 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات الوكالة في 2016.
وتقول الوكالة إن نحو 2.8 مليون برميل تمر يوميا إلى الشمال نحو أوروبا، يما تمر مليونا برميل أخرى في الجهة المقابلة.
ما أهمية مضيق باب المندب للسعودية؟
بحسب بيانات بلومبرج فإن السعودية ترسل 600 ألف برميل من النفط يوميًا من الخليج إلى المشترين في أوروبا وشمال أفريقيا هذا العام، عبر باب المندب بالإضافة إلى 330 ألف برميل يوميًا عن طريق نقطة الشحن الرئيسية في البحر الأحمر في ميناء ينبوع، فضلًا عن 120 ألف من نفس الميناء إلى آسيا.
وتقدر الوكالة صادرات السعودية اليومية للبترول بنحو 7 ملايين برميل يوميًا.
هل من بديل لمضيق باب المندب؟
وفقًا للشبكة الأمريكية، فإن السفن التي تحمل البترول، وقادمة من الخليج إلى أوروبا أو شمال إفريقيا، يمكنها تجنب مضيق باب المندب، من خلال الاتجاه جنوبًا في اتجاه أفريقيا.
لكن الرحلة من مدينة الفجيرة بالإمارات إلى هيوستن الأمريكية، قد ترتفع مسافتها بنسبة 28%، وسترتفع بنسبة 78% إلى مدينة روتردام الهولندية، وستتضاعف 3 أمثال لمدينة أوغوستا الإيطالية، وفقًا لبلومبرج.
وقالت الوكالة "من الممكن أن تضاف هذه الزيادة في المسافة إلى مصاريف الشحن وتكلفته".
ويمكن لشحنات النفط السعودية أن تتخطى مضيق باب المندب عن طريق ضخ المملكة مزيد من النفط عبر خط أنابيبها إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر، ثم يمكن شحن هذه الكميات وتوصيلها عبر قناة السويس، بحسب بلومبرج.
اضف تعليق