أكدت بيانات رسمية صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الخميس، أن تصاريح بناء المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية سجلت أدنى مستوياتها في 8 أشهر.
ووفقا للبيانات التي أصدرتها وزارة التجارة الأمريكية، ونشرها موقع "موني يوإس نيوز"، فإن تصاريح البناء والتشييد في الولايات المتحدة قد بلغت أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة والرهن العقاري إلى خنق كل من بناة المنازل والمشترين.
وأظهرت البيانات انخفاض تصاريح البناء بنسبة 7% في مايو/أيار إلى 1.69 مليون بينما تراجعت بدايات الإسكان 14.4% على أساس شهري إلى 1.54 مليون.
وكان كلا الرقمين عند أدنى مستوياتهما منذ أكتوبر/تشرين الأول وأقل بشكل ملحوظ من توقعات الاقتصاديين للشهر الماضي.
وكانت الانخفاضات الأكبر في تلك المناطق التي كان سوق الإسكان فيها في السابق الأكثر سخونة، جنوب وغرب الولايات المتحدة، حيث انخفضت المساكن المبدئية بنسبة 21% و 18% في الشهر على التوالي.
وتماشى الانخفاض في تصاريح البناء والمباني الجديدة مع انخفاض ثقة بناة المنازل في الولايات المتحدة لشهر يونيو/حزيران، حيث أظهرت تلك البيانات الصادرة يوم الأربعاء انخفاض مؤشر سوق الإسكان NAHB / Wells Fargo إلى 67 هذا الشهر من 69 في مايو/أيار.
وكان هذا هو الانخفاض الشهري السادس على التوالي للمؤشر، والذي يحوم الآن عند أدنى مستوياته في عامين.
يقول الاقتصادي آدم باتون في منشور على منتدى "ForexLive": "هذا رقم رهيب للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني / الربع الثالث"، مشيرًا إلى الانخفاض في تصاريح البناء وبدء المساكن في الربعين الثاني والثالث، قائلا: "هذا تباطؤ حاد للغاية في البناء وقد جاء حتى قبل الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة، يبدو سوق العقارات وكأنه توقف مفاجئ في أحسن الأحوال، هناك نقص في المساكن في الولايات المتحدة وهذا سيزيد الأمر سوءًا، هذا تضخم".
أما ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في "Grant Thornton"، فترى أن عدد المشاريع التي تم إلغاؤها قفز بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، ما أدى إلى تدمير حسابات العديد من شركات البناء وأصحاب المنازل المحتملين.
وقالت: "الكثير بالنسبة لكل تلك الأعمال المتراكمة وكل بناة المستثمرين النقديين اعتقدوا أن لديهم".
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد أعلن أمس الأربعاء زيادة قدرها 75 نقطة أساس، أو ثلاثة أرباع نقطة مئوية، للرفع الثالث في أسعار الفائدة الأمريكية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا قبل عامين.
وتعد هذه الزيادة أكبر ارتفاع في أسعار الفائدة منذ 28 عامًا، حيث وصل أسعار الإقراض الرئيسية إلى ما بين 1.5% و 1.75% من نطاق صفر إلى 0.25% في فبراير/شباط.
اضف تعليق