وقع العراق اتفاقا جديدا مع إيران لاستيراد الغاز لتوليد الكهرباء، مما أثار انتقادات بشأن ضعفه الاقتصادي، فيما يتوقع مسؤول أن البلد يمكن أن تنتج في نهاية المطاف ما يكفي من النفط والغاز محليا.
ويبقي الاتفاق العراق من بين أكبر المنفقين على مستوى العالم على دعم الطاقة، حيث تنفق 25 مليار دولار سنويا، بما في ذلك ستة مليارات دولار على الغاز الإيراني.
وأعلنت وزارة الكهرباء عن توقيع الوزير زياد علي فاضل عقدا مدته خمس سنوات مع إيران لتوريد الغاز بهدف تلبية الطلب على الكهرباء، بحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وبدأت واردات الغاز من إيران قبل ثماني سنوات، لكن التأخير غالبا ما يعطل الإمدادات خلال فصل الصيف، مما يتسبب في انخفاض إنتاج الطاقة وإثارة احتجاجات عامة.
ويستورد العراق الغاز عبر خطوط الأنابيب من إيران، وبشكل أساسي إلى محطات الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وتهدف الصفقة إلى الحفاظ على إنتاج الكهرباء حتى تعمل حقول الغاز العراقية بكامل طاقتها.
ويواجه العراق تحديات في سداد ديونه البالغة 11 مليار دولار لواردات الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.
ومنحت الولايات المتحدة بغداد إعفاءات في الماضي، كان آخرها في مارس/آذار.
ويعتمد سداد العراق لديونه لإيران على ترشيح طهران للشركات لشراء المنتجات المكررة من المصافي العراقية.
ويوضح نبيل المرسومي، أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة، أن هذا الحل البديل يرجع إلى العقوبات الأمريكية التي تمنع المبيعات المباشرة لإيران.
وكشف عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط، أن عقد الغاز الأخير مع إيران والذي تبلغ قيمته 50 مليون متر مكعب يغطي نحو 40% من احتياجات العراق من الغاز.
وأضاف جهاد أن العراق ينتج حاليا 1.5 مليار قدم مكعب قياسي من الغاز تلبي 60% من احتياجاته.
ودافع جهاد عن إنتاج الغاز في العراق، قائلا إنه يرتبط بشكل رئيسي باستخراج النفط ويمكن أن يزيد مع ارتفاع إنتاج النفط.
وأشار جهاد إلى أن استيراد الغاز من إيران يفيد العراق بسبب قربه وانخفاض تكاليف النقل.
ويهدف العراق إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز قريبًا، من خلال العقود والمبادرات الأخيرة لوزارة النفط لاستخدام الغاز من حقول النفط لتوليد الكهرباء.
وفي شباط 2023، أعلن رئيس الوزراء محمد السوداني عن هدفه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال ثلاث سنوات.
وبالإضافة إلى ذلك، وقعت وزارة النفط اتفاقيات مع شركتي سيمنز إنرجي وشلومبرجر لوقف حرق الغاز من حقول النفط واستخدامه في توليد الكهرباء.
خ. س
اضف تعليق