أعلن دميتري بيريتشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، أن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا خلال عام 2024 ارتفعت بنسبة 18% مقارنة بعام 2023، وفقًا للتقديرات الأولية، حيث بلغت حوالي 53 مليار متر مكعب.

وأكد بيريتشيفسكي، في تصريحات اعلامية، أن هذا الرقم، رغم أنه لا يصل إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، يُظهر بوضوح موثوقية روسيا كشريك رئيسي في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن الشركات الغربية التي كانت تعتمد تقليديًا على الغاز الروسي تتعرض لضغوط سياسية كبيرة، إلا أن روسيا ما زالت تثبت التزامها بتعهداتها ومسؤوليتها تجاه ضمان أمن الطاقة العالمي.

وأوضح، أن روسيا لعبت دورًا محوريًا في تخفيف تداعيات أزمة الطاقة العالمية خلال الفترة بين عامي 2021 و2023، وتواصل تقديم إمدادات مستقرة من الهيدروكربونات، رغم الأوضاع السياسية المعقدة.

وأشار إلى، أن استعداد روسيا لتلبية احتياجات أوروبا من الغاز يعتمد بشكل كبير على مواقف المشترين وبلدان العبور، موضحًا أن روسيا ظلت دائمًا وفية لالتزاماتها التعاقدية.

كما أكد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد مرارًا على استعداد بلاده لتوريد الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأوكرانية وخط "التيار الشمالي"، الذي بقي سليمًا رغم تعرضه لهجمات.

وفي سياق متصل، أعرب بيريتشيفسكي عن أسفه لعدم تلقي موسكو أي إشارات من ألمانيا أو شركاء أوروبيين آخرين حول إمكانية استئناف عمليات شراء الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم".

وأضاف، أن الحملة المعادية لروسيا التي تقودها القوى الأيديولوجية المهيمنة في الغرب تسببت في التضحية بسنوات طويلة من التعاون المثمر الذي كان حجر الأساس لازدهار الاقتصاد الأوروبي.

وأكد، أن موقف القيادة الأوروبية يبدو غير مستعد حاليًا لاستعادة هذا التعاون الذي يخدم مصالح جميع الأطراف.

واختتم بيريتشيفسكي تصريحاته بالتأكيد على أن روسيا، رغم التحديات، تظل ملتزمة بمبادئها في التعاون البناء والمسؤولية في الوفاء بتعهداتها، وهو ما يضع الكرة في ملعب الدول الأوروبية لتحديد مستقبل شراكتها مع موسكو في مجال الطاقة.

م.ال

اضف تعليق