وكالة النبأ
تتجه الأنظار في العراق إلى قطاع السياحة، الذي يشهد تحولاً ملحوظاً مع الخطط الطموحة لتطوير مشروعات سياحية ضخمة تهدف إلى جذب الملايين من السياح في السنوات المقبلة.
الحكومة العراقية تستثمر في تعزيز البنية التحتية السياحية وتطوير المواقع الأثرية، رغم التحديات العديدة التي يواجهها هذا القطاع الحيوي.
وفي إطار مساعيها لتنويع الاقتصاد، أعلنت الحكومة العراقية عن خطط تنفيذ 21 مشروعا سياحيا تستهدف جذب مليون سائح خلال السنوات الخمس المقبلة، تشمل المشاريع المقترحة بناء فنادق جديدة وتطوير أخرى قائمة، إضافة إلى إنشاء منتجعات وغابات مستدامة، فضلاً عن مدن ومجمعات ترفيهية في بغداد والمحافظات.
وتواكب هذه المشاريع اختيار بغداد كعاصمة للسياحة العربية لعام 2025، ما يعزز مكانة العراق كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد ناصر غانم، رئيس هيئة السياحة العراقية، أن المشاريع المطروحة تشمل منتجعات سياحية متكاملة في مناطق متعددة من بغداد، مثل الرضوانية، عقرقوف، والمدائن، مما يسهم في تنشيط القطاع السياحي في مختلف المناطق.
من ناحية أخرى، يعمل صندوق العراق للتنمية على تنفيذ مشاريع استثمارية تصل قيمتها إلى 7 مليارات دولار، عبر مبادرات تهدف إلى تحويل المواقع الأثرية إلى وجهات سياحية مميزة.
وقال محمد النجار، مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون الاستثمار: "إن الصندوق يخطط لجذب تدفقات مالية تقدر بمليار دولار للقطاع السياحي هذا العام.
وأضاف النجار، أن الحكومة تسعى إلى تقليل الاعتماد على النفط من خلال التنويع الاقتصادي، مع التركيز على استثمار القطاع السياحي."
ورغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها العراق في مجال السياحة، يواجه القطاع تحديات متعددة تتطلب استثمارات ضخمة لتحفيزه.
ومن بين هذه التحديات تحسين البنية التحتية، توفير الخدمات السياحية الحديثة، وضمان الاستقرار الأمني لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، صرح فاضل البدراني، وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار، بأن "القطاع الخاص مدعو للاستثمار في المشاريع السياحية، بهدف تعزيز انتعاش هذا القطاع المهم في العراق". بحسب صحيفة الشرق
وبينما تتوالى الجهود الحكومية والقطاع الخاص لتطوير السياحة في العراق، يبقى هذا القطاع محوريا في رؤية الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني وزيادة الإيرادات بعيدا عن النفط.
اضف تعليق