وكالة النبأ

بينما يسير العراق في طريقه نحو الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لا يزال الفرد ‏العراقي يعيش بين واقعين متناقضين: ‏الرفاهية التي تحققت لفئة من المجتمع، والفقر ‏الذي ما زال يُثقل كاهل فئات أخرى. ‏

خلال عام 2025، شهد العراق تحسنا في بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ‏التي انعكست على مستوى رفاهية الفرد ‏العراقي. ‏

وشهد عام 2024 تحسنا ملحوظا في بعض المؤشرات الاقتصادية، كارتفاع متوسط ‏دخل الفرد وانخفاض معدلات الفقر ‏والبطالة، لكنه كشف أيضًا عن تفاوتات إقليمية ‏واجتماعية صارخة.‏

لفهم أعمق لوضع الفرد العراقي بين الرفاهية والفقر، تستعرض وكالة النبأ بعض الإحصاءات ‏والمعلومات، وكيف عاش ‏المواطن العراقي بين رفاهية تتحقق ببطء وفقر يأبى أن ‏يختفي، مع تسليط الضوء على معدلات الدخل، الإنفاق، البطالة، ‏والفجوة بين ‏المحافظات المختلفة.‏

نسبة الفقر

انخفاض نسبة الفقر: أعلن وزير التخطيط العراقي، محمد تميم، في فبراير 2025، ‏تراجع مستويات الفقر في عموم مدن البلاد ‏إلى 17.5%، وذلك بناءً على نتائج ‏التعداد السكاني الذي أُجري نهاية عام 2024.‏

تراجع معدل البطالة: وفقا لتوقعات موقع‎ "Trading Economics"‎، من المتوقع أن ‏يتجه معدل البطالة في العراق إلى حوالي ‌‏15.00% في عام 2025 و14.00% في ‏عام 2026.‏

ارتفاع متوسط الدخل: توقع موقع‎ "Statista" ‎الألماني أن يصل نصيب الفرد من ‏الناتج المحلي الإجمالي في العراق إلى ‌‏6,000 دولار سنويا بحلول عام 2025، مع ‏استمرار الارتفاع ليصل إلى 6,971 دولارا في عام 2029.‏

‏-‏ وفقا لبيانات وزارة التخطيط العراقية، انخفضت نسبة الفقر من 23% إلى ‌‏17.6% بحلول نوفمبر 2024. هذا ‏التحسن يُعزى إلى توسع شبكة الرعاية ‏الاجتماعية وتوفير السلال الغذائية للأسر المحتاجة.‏

‏-‏ معدل البطالة انخفض معدل البطالة من 16.5% إلى 14.4% خلال نفس ‏الفترة، مما يشير إلى تحسن نسبي في ‏سوق العمل.‏

‏-‏ متوسط الدخل السنوي للفرد وبحسب بيانات موقع "ستاتيستا"، من المتوقع أن ‏يصل دخل الأسرة المتاح للفرد في ‏العراق إلى حوالي 3,000 دولار أميركي ‏في عام 2024، ما يعادل 12,000 دولار للعائلة.‏

‏-‏ متوسط الإنفاق السنوي للفرد حيث من المتوقع أن يصل إنفاق المستهلك للفرد ‏على المواد الغذائية والمشروبات غير ‏الكحولية في العراق إلى 750 دولارا، ‏فيما سيبلغ إنفاق الفرد على السكن 540 دولارا في 2024.‏

‏(تفاصيل الإنفاق) ‏

‏-‏ المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية 750 دولارا‎.‎

‏-‏ السكن 540 دولارا

‏-‏ الرعاية الصحية 112 دولارا

‏-‏ الملابس والأحذية 103 دولارا

‏-‏ الأثاث والتجهيزات المنزلية 114 دولارا

‏-‏ الثقافة والترفيه 56 دولارا

‏-‏ المطاعم 100 دولار

‏-‏ التعليم 70 دولارا

‏-‏ الاتصالات81 دولارا

‏-‏ النقل 203 دولارات

‏(التفاوت افي نسب الفقر)‏

‏-‏ محافظة ديالى: انخفضت نسبة الفقر إلى 18.8% بحلول ديسمبر 2024، ‏وفقًا لوزير العمل والشؤون الاجتماعية‎.‎

‏-‏ محافظات الجنوب: على الرغم من التحسن العام، لا تزال بعض المحافظات ‏الجنوبية تسجل نسب فقر مرتفعة، حيث ‏بلغت في المثنى 52%، وفي ‏القادسية وميسان وذي قار 48‌‎%.‎

‏(تحديات مستمرة)‏

‏-‏ عدد السكان تحت خط الفقر: بالرغم من التحسن النسبي، لا يزال هناك أكثر ‏من 10 ملايين عراقي يعيشون تحت ‏خط الفقر، مما يشير إلى ضرورة تعزيز ‏الجهود الحكومية لمعالجة هذه القضية‎.‎

‏-‏ الهجرة والبطالة: أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن العراق أصبح نقطة ‏انطلاق لعمليات تهريب الأفراد، حيث عبر ‏أكثر من 1.2 مليون شخص ‏الحدود العراقية إلى دول الجوار العام الماضي، مع توجه 71% منهم إلى ‏الخارج بحثًا عن فرص ‏عمل‎.‎

شهد العراق خلال العام الماضي تحسنا ملحوظا في مؤشرات الفقر والبطالة، مع ‏ارتفاع متوسط الدخل السنوي للفرد. ومع ‏ذلك، لا تزال تحديات كبيرة قائمة، خاصة ‏في بعض المحافظات الجنوبية، مما يستدعي استمرار الجهود الحكومية ‏والمجتمعية ‏لمعالجة هذه القضايا وتعزيز مستوى الرفاهية للمواطن العراقي.‏


اضف تعليق