أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكهرباء، عادل كريم، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية تواصل جهودها لضمان استقرار إمدادات الطاقة، كاشفًا عن خطة جديدة لاستيراد الغاز عبر منصة عائمة من عدة دول، إلى جانب تعزيز الإنتاج المحلي خلال السنوات المقبلة.
وأوضح كريم، في تصريح للوكالة الرسمية، أن الوضع الحالي للمنظومة الكهربائية "جيد"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه باستيراد الكازويل من دول الجوار، وإنجاز المنصة العائمة في خور الزبير، التي ستوفر الغاز من قطر، الجزائر، إندونيسيا، والبرازيل، فضلًا عن دول أخرى ضمن السوق العالمية.
وبيّن أن حجم الاستيراد عبر هذه المنصة سيصل إلى 400 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا (مقمق)، وهو ما يعادل قدرة إنتاجية تتراوح بين 1500 إلى 2000 ميجاواط من الكهرباء، مما يسهم في دعم استقرار المنظومة الكهربائية والحد من الانقطاعات.
وفيما يخص مشاريع استثمار الغاز المصاحب والحقول الغازية، أكد كريم أن الحكومة أحرزت تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، متوقعًا أن يبدأ العراق بتلقي كميات جيدة من الإنتاج المحلي بين عامي 2026 و2029، مما سيقلل الاعتماد على استيراد الوقود ويعزز أمن الطاقة الوطني.
كما كشف عن إحالة عدد من مشاريع المحطات الكبرى إلى التنفيذ، بطاقة إنتاجية تصل إلى 35 ميجاواط، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقليص العجز الكهربائي خلال السنوات المقبلة، والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
وفيما يتعلق بالتحديات المتوقعة خلال الصيف المقبل، شدد كريم على وجود مشكلتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، وهو ما تعمل الحكومة على معالجته من خلال استيراد الكازويل والتوسع في مشاريع إنتاج الغاز، أما المشكلة الثانية فتتمثل في الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة النمو السكاني وارتفاع الاستهلاك، مؤكّدًا استمرار الجهود الحكومية لضمان استقرار المنظومة الكهربائية في مختلف المحافظات، وتخفيف معاناة المواطنين خلال فترات الذروة.
م.ال
اضف تعليق