في مشهد عربي لافت، تحوّلت العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، إلى مركز دبلوماسي مزدحم، حيث استقبلت عدداً من القادة والرؤساء والوزراء وممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ34 التي تُعقد تحت شعار "التكامل العربي لمواجهة التحديات".
وصول القادة والزعماء
وصل رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، إلى بغداد، حيث كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين العراقيين، في زيارة تعكس عمق العلاقات العراقية المصرية وأهمية الدور المصري في صياغة المواقف العربية الموحدة.
كما حطت في مطار بغداد طائرة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، للمشاركة في أعمال القمة، وسط استقبال رسمي وحفاوة دبلوماسية.
وفي السياق ذاته، وصل وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، على رأس وفد رسمي، تلبية لدعوة العراق للمشاركة في هذا الحدث العربي المهم، كما وصل رئيس وفد دولة الكويت، عبد الله علي عبد الله، وكان في استقباله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وشهدت بغداد أيضاً وصول وفود رسمية تمثل المملكة المغربية، الجمهورية الجزائرية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سلطنة عمان، جمهورية جيبوتي، الجمهورية التونسية، والجمهورية العربية السورية، في مشهد يجسّد الحضور العربي الواسع والموقف الإيجابي من استضافة العراق للقمة.
استقبالات رسمية رفيعة
وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سلسلة من اللقاءات مع كبار الزوار، استهلها باستقبال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث جرى التأكيد على أهمية العمل العربي المشترك ودعم العراق في مساعيه لتحقيق الاستقرار والتنمية.
كما استقبل السوداني كلاً من:
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
- أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية
- رئيس وفد جمهورية جزر القمر المتحدة
- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
وتم خلال هذه اللقاءات بحث أجندة القمة والملفات التي تتصدر أولويات القادة العرب، من بينها القضية الفلسطينية، والأزمات السياسية في عدد من الدول، وملف الأمن الغذائي والتغير المناخي.
وتنطلق القمة في وقت لاحق من اليوم، وسط ترقب إقليمي واسع لما ستتمخض عنه من قرارات، ومن المؤمل أن تُصدر القمة "إعلان بغداد" الذي سيجسّد المخرجات الرسمية للجلسات.
م.ال
اضف تعليق