أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، اليوم السبت، عن استئناف عمليات التبادل التجاري وحركة عبور المسافرين عبر منفذ القائم الحدودي مع سوريا، بعد توقف دام لأشهر، في خطوة وُصفت بأنها تمهّد لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.

وذكرت الهيئة في بيان رسمي تلقته وكالة النبأ، أنه "تم فتح منفذ القائم الحدودي بعد استحصال الموافقات الأصولية من المراجع العليا"، مشيرة إلى أن أول شاحنة سورية دخلت الأراضي العراقية بعد إتمام إجراءات التفتيش والإقامة، وبدأت عمليات التبادل التجاري داخل المنفذ الحدودي العراقي.

ويُعدّ استئناف نشاط المنفذ نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة، حيث من شأن هذا القرار أن يعزز التعاون الاقتصادي ويلبي الاحتياجات المتبادلة للسوقين العراقي والسوري، كما يساهم في تعظيم الإيرادات الحكومية وتوفير السلع الأساسية.

وأوضحت هيئة المنافذ، أن إعادة تشغيل منفذ القائم يشمل كذلك حركة عبور المسافرين من الجانبين، وهو ما سيسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين العراقيين، لا سيما في ما يخص المغادرة والعودة، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة وتشغيل الأيادي العاملة، لاسيما سائقي الشاحنات والحافلات.

ويأتي هذا التطور في إطار سعي الحكومة العراقية إلى تنشيط حركة التجارة الخارجية عبر المنافذ البرية، ولا سيما مع دول الجوار، بما يحقق الاستقرار الاقتصادي ويعزز الاستثمارات، ويعيد الحياة إلى مناطق غرب العراق التي تأثرت طويلاً بالصراعات والعمليات العسكرية.

ويربط منفذ القائم محافظة الأنبار العراقية بمدينة البوكمال السورية، ويُعد من أبرز المنافذ التجارية البرية بين البلدين. وكان قد أُغلق لأسباب أمنية قبل أن يُعاد افتتاحه سابقاً بشكل جزئي، ويغلق مجددًا لأسباب إدارية وفنية.


م.ال

اضف تعليق