قالت الحكومة العراقية إن حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقا مكتظة بالمتبضعين ليلة السبت في حي الكرادة الشرقية في العاصمة بغداد ارتفع الى 250 شهيدا.
وكانت شاحنة محملة بالمتفجرات قد انفجرت اثناء قيام الناس بالتبضع استعدادا لعيد الفطر.
ووقع التفجير بعد مضي اسبوع واحد على نجاح القوات العراقية في استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار من ايدي عناصر تنظيم داعش.
وقالت تقارير إن الشاحنة المحملة بالمتفجرات اوقفت مقابل مركز هادي التجاري في الكرادة.
وتسبب الانفجار الهائل في اندلاع حرائق شملت المنطقة بأسرها، ومن شدة الدمار الذي خلفته لم يتضح مدى حجم الهجوم الا بعد مضي ايام.
واصيب العشرات في التفجير، ولكن معظم المصابين اخرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج.
وتقول وزارة الصحة العراقية إن المصابين بجروح خطيرة جرى ارسالهم الى خارج البلاد دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وتعرضت الحكومة العراقية لانتقادات لاذعة، وقوبل رئيسها حيدر العبادي بالشتائم عند زيارته لموقع الحادث.
وقدم وزير الداخلية محمد الغبان استقالته من منصبه يوم أمس الثلاثاء، ولكن رئيس الحكومة لم يقبلها بعد.
وقال الغبان إن الشاحنة التي استخدمت في الهجوم قدمت من محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة، وانحى باللائمة في تمكنها من الوصول الى هدفها على ضعف الاتصالات بين القوات الامنية المختلفة المكلفة بتأمين بغداد.
وكان الغبان قال لوكالة رويترز في مقابلة اجرتها معه الشهر الماضي إن موجة الهجمات التي تتعرض لها بغداد لن تنتهي ما لم يتم اصلاح الخلل في جهاز الامن العراقي. انتهى/خ.
اضف تعليق