اعتبر المرجع جواد الخالصي، الجمعة، أن التفجيرين اللذان استهدفا منطقة الكرادة ومقام السيد محمد في بلد، منفذها واحد يخضع للمخابرات الأمريكية وهو من صنيعته، محذرا الشعب العراقي من الانخداع بـ"المؤامرات الطائفية" التي يريدها العدو، فيما شدد على رفض تحويل المساجد من دور عبادة الى "مراكز للفتنة".
وقال الخالصي في خطبة الجمعة التي ألقاها في منطقة الكاظمية، "يمر البلد بموجة تفجيرات إرهابية منها في الكرادة وغيرها من مدن العراق، وكان آخرها ليلة أمس استهداف مقام السيد محمد بن الإمام الهادي (ع) المعروف وقد نسبت له الكرامات ولعل الله سيظهر هذه الكرامات فيمن فجّر واعتدى على المقام الطاهر، وليس تفجير مرقد السيد محمد في بلد أهون من تفجير الكرادة"، معتبرا أن "المنفذ واحد يخضع للمخابرات الأمريكية وهو من صنيعته، والهدف منه هو إيقاع الفتنة في صفوف المسلمين".
ودعا الخالصي الشعب العراقي الى أن "لاينخدع بالمؤامرات الطائفية التي يريدها العدو، وعليه التوحد ورص الصفوف فيما بينهم"، مشيرا الى أن "لا أحد يريد الخير للعراق من المحتلين وغيرهم، ومن لا يصدق فليذهب الى الكرادة والسيد محمد والفلوجة والموصل".
وأضاف، "نرفض تحويل المساجد من دور عبادة الى مراكز للفتنة، فتقوى الله تنطلق من الإيمان والتمسك به، وعدم الانجرار لأي جهة كانت"، مبينا أن "الذين استخدموا المساجد كانوا يستهدفوها على أساس طائفي، وأخيراً كان استهداف مسجد النبي (ص) في المدينة المنورة، وتفسير هذه الأحداث قد يكون ملتبساً عند البعض وهي واضحة تماماً".
وتابع، أن "المسلم لا يستهدف مسجدا أو مكان عبادة أبدا، حتى لو كانت هذه العبادة فيها خلل أو انحراف، فليس هناك ظلال اشد من هذا الظلال، وفي الحقيقة هم لا يخدعون إلا الجُهّال والعاقل لا يخدع بهذه التصرفات"، متسائلا "كيف يأتي الإنسان ويحمل هذه المتفجرات ويفجرها عند مرقد النبي الطاهر (ص)؟".
وبين، أن "البعض يقول أن المنفذين كانوا أصحاب تهم سابقة بالمخدرات وغيرها من الأمور، وهو أمر غير مستبعد، فهم يعملون بلا وعي ولا تفكير، وهو أمر بلا شك مخالف للشرع الإسلامي الحنيف".
وكان المرجع جواد الخالصي وصف، الأربعاء (6 تموز 2016)، التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة وسط بغداد وتسبب بسقوط العشرات بين قتيل وجريح بأنه "فاجعة كبرى" وامتداد لجرائم كثيرة، داعياً الى بناء منظومة أمنية مستقلة ومهنية و"غير مخترقة".انتهى/س
اضف تعليق