أكد الخبير القانوني طارق حرب ان الانتصارات العراقية التي تحققت في صلاح الدين والانبار ومطار القيارة العسكري ايقظت مسعود برزاني من حلم اقامة الدولة الكردية، وان مقصد الوصول الى الدولة الكردية اصبح بعيد المنال.
وقال حرب برسالة عبر البريد الالكتروني لوكالة النبأ الخبرية، ان "الكتلة البرلمانية الكردية الجديدة التي تشكلت يوم 2016/7/11 من نواب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونواب حزب التغيير (كوران) والانتصارات العسكرية التي حققتها الحكومة الاتحادية برئاسة حيدر العبادي في صلاح الدين والانبار والفلوجة وحتى مطار القيارة أيقظت رئاسة اقليم كردستان في اربيل من حلم اقامة الدولة الكردية وتحويل رئاسة اقليم كردستان في اربيل الى رئاسة دولة كردستان اي ان مقصد الوصول الى الدولة الكردية اصبح بعيد المنال".
واضاف "لا يقلل من ذلك اقوال بعض اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني سواء في بغداد عندما ورد على لسان احد اعضاء البرلمان الاتحادي او في اربيل عندما ورد على لسان احد اعضاء برلمان اربيل وكلاهما من الحزب الديمقراطي الكردستاني لان هذه الاقوال لا تخرج عن اطار الحسرة واللوعة على حلم قاربت نهايته او انتهى بالفعل وبذلك ذهبت الافكار الخاصة بالاستفتاء الشعبي او الانفصال او الاستقلال او حق تقرير المصير او على الاقل اصبح تأسيس الدولة الكردية بحيث تضم جميع اقليم كردستان اي محافظة اربيل ومحافظة السليمانية ان لم يكن مستحيلا فانه في اشد حالات الصعوبة".
مبينا ان "الانتصارات العسكرية في الحكومة الاتحادية في بغداد في محاربة داعش والتي كانت سريعة وغير متوقعة من دول العالم بما فيها امريكا".
واشار حرب الى ان "هذه الانتصارات غيرت نظرة دول العالم الى حكومة بغداد والى وحدة العراق والى انفصال الاقليم، وبمجمل النظرة الدولية فان بغداد استعادت مكانتها الدولية بعد هذه الانتصارات بشكل يفوق التصور وان اربيل خسرت المكانة التي كانت تحتلها لدى دول العالم، بمعنى ان القول الذي كان يصدر من بغداد قد لا يلقى القبول دوليا والقول الذي يصدر من اربيل كان يلقى القبول دوليا اما بعد هذه الانتصارات فقد تحول قول بغداد الى القبول من دول العالم وقول اربيل الى عدم القبول من دول العالم بشكل اطاح بالمكانة التي كانت تتمتع بها اربيل لدى دول العالم وخاصة لدى الدول المهيمنة على المنطقة واولها الولايات المتحدة الامريكية".
موضحا انه "سوف يؤدي الى نهاية ما يسمى بإقامة دولة كردية في الشمال ولكن قد يكون هناك دولتان في شمال العراق هما دولة اربيل ودولة السليمانية ولكن هذا التصور سابق لأوانه كثيرا". انتهى/خ.
اضف تعليق