أثارت تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، علامات استفهام حول قرب عملية عسكرية تركية بمدينة الموصل شمال العراق، في حين تحدثت مصادر مطلعة عن استعدادات تركية لعملية مشابهة لـ”درع الفرات” في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من عامين.
وأعرب أردوغان، في كلمة له خلال برنامج معايدة أعده “وقف تركيا للمتبرعين” في إسطنبول، الثلاثاء الماضي، عن اعتقاده بأن “العراق بحاجة إلى عمل مشابه (عملية عسكرية)، فحل مشكلة الموصل يمر من خلال الإصغاء إلى المنظور العقلاني لتركيا فيما يتعلق بالمنطقة”.
من جهتها، كشفت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة، أن الحكومة التركية تستعد لعملية عسكرية في المستقبل القريب في الموصل، وأن خطط العملية جاهزة، وتستند إلى اتفاق مع بريطانيا يعود للعام 1926، ضُمت بموجبه “ولاية الموصل” لتركيا التي مُنحت حق حماية التركمان.
وكانت الموصل آخر ولاية خسرها العثمانيون في العراق، ويعود اتفاق عام 1926، بعد الحرب العالمية الأولى، حين عيّن مجلس عصبة الأمم لجنة تحقيق أوصت بأن تعود ملكية الموصل إلى العراق،
فأُجبرت تركيا على قبول القرار من خلال التوقيع على معاهدة الحدود مع الحكومة العراقية في عام 1926، وقام العراق بموجبها بمنح أنقرة 10% من الودائع النفطية في الموصل لمدة 25 عاماً.
وشاركت تركيا العراق في نفطه حتى عام 1954، حين توقف الدفع تماماً بعد ثورة 1958 ومجيء عبد الكريم قاسم للحكم.
وفي 1986 وضمن تسوية قام بها رئيس الوزراء التركي توركوت أوزال مع الدول العربية، تمت إزالة هذه الاتفاقية.
وتأتي التصريحات التركية في وقت بدأت فيه قوات الأمن العراقية بدعم من التحالف عمليات في محيط الموصل، تمكنت خلالها من السيطرة على قرى وبلدات ومنشآت.
وتراجعت المساحات التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق، ولم يبق بيده سوى محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، إضافة إلى بعض مناطق محافظة الأنبار.انتهى/س
اضف تعليق