دان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، الانتهاكات التي شهدتها ساحات التظاهر والاعتصام في العراق من قبل جهات أمنية وحزبية مسلحة ضد المتظاهرين في مناطق الوسط والجنوب.
وقال المركز انه "يدين بأشد العبارات تلك الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون والمعتصمون وهم يستخدمون حقهم في التعبير لإيصال أصواتهم وطلباتهم إلى الجهات المسؤولة".
مضيفا: "إن حرية التعبير والاجتماع حق أصيل كفله الدستور العراقي في المادة 38 منه في باب الحقوق والحريات، وإن الاجهزة الأمنية والجهات الحزبية ارتكبت خطأ فادحاً في تعديها السافر على خيام المعتصمين وعلى المتظاهرين"، مشيرا الى "واجب القيادات الامنية الحرص على حماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم".
وتابع البيان، "كان لزاماً على الحكومة العراقية أن تقوم بتدريب أشخاص على وعي تام ودراية كافية بحقوق الانسان لقيادة الاجهزة الامنية المكلفة بالحماية لتلافي الانتهاكات والتجاوز على القانون في مثل هذه الحالات".
وحذر البيان من مغبة تكرار الاعتداءات بالقول "إن الايام القادمة قد تشهد كثافة عددية في التظاهرات التي تطالب بالقضاء على الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة التي أهدرت حقوق المواطنين، وإن أي اعتداء مماثل على جموع المتظاهرين أو منعهم من الوصول الى أماكن التظاهر سوف يضع الاجهزة الامنية أو الجهات الاخرى التي تحاول عرقلة حرية التعبير عن الرأي تحت طائلة القانون".
وشهدت تظاهرات الجمعة الماضية، اعتداءات من قبل الاجهزة الامنية وجهات مسلحة ارتكبت جرائمها أمام مرأى ومسمع الاجهزة الامنية وعلى بعد أمتار من تواجدها دون أن تحرك ساكناً لحمايتهم أو للقيام بواجباتها الامنية، كما حصل في الاعتداء على المعتصمين في البصرة وتمزيق خيمهم وتكسيرها وفي محافظة بابل أيضاً.
جدير بالذكر ان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية مهمته الدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف دول العالم، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب.
ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات.
اضف تعليق