يسعى تنظيم داعش في تدبير موارده المالية الى اساليب متنوعة ليس فيها من محظور وبعد تقلص الايرادات النفطية وانحسار المناطق التي كانت تخضع لسيطرته عام 2014 استثمر داعش في الاعضاء البشرية للقتلى.
في افضع جرائم داعش للحصول على موارد مالية جديدة بعد ان انحسرت ايراداته من حقول النفط جراء انخفاض اسعاره وقصف التحالف الدولي للابار، لجأ التنظيم استثمار جديد في جثث القتلى من خلال المتاجرة بالاعضاء البشرية لمن يقوم باعدامهم في سجونه اومن قتلاه وقتلى خصومه مستعينا بأطباء أجانب عبر تهريبها عن طريق عصابات متخصصة من الدول المجاورة للمافيا العالمية لتجارة الأعضاء البشرية، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
صحيفة “الديلي ميل” البريطانية كشفت تفاصيل تلك التجارة في تقرير نقل عن مصادر محلية واطباء عراقيين تاكيدهم قيام التنظيم باستئجار جراحين أجانب لتشغيل مركز خاصا بالأعضاء البشرية مثل القلب والكبد والكلى وقرنية العين والاوعية الدموية في مستشفى بمدينة الموصل، اختلاط الأطباء المحليين مع هؤلاء الأطباء الأجانب محضور داخله، بعدما كان التنظيم يقوم بنقل ضحاياه من القتلى أو المصابين الذين سقطوا في المعارك إلى هذا المستشفى بشكل عاجل؟
كما ان ذوي الضحايا من السجناء فوجئوا بتسلمهم جثثاً ممزقة وتظهر عليها اثار عمليات وخياطة للجروح، مع فقدان بعض الاعضاء الداخلية.
السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم قدم أدلة على أن داعش يعتمد الإتجار في الأعضاء البشرية مصدرا للدخل في العراق وأقدم على قتل الأطباء الذين رفضوا التعاون معه.
واشار السفير العراقي الى العثور على جثث عليها شقوق على الظهر في مقابر جماعية في المناطق التي يفقدها التنظيم بسوريا والعراق وبعض الأعضاء كانت مفقودة من الجثث.
كما ان تقارير وشهادات الأشخاص الذين يخرجون من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم يتحدثون عن أطباء متخصصين يعملون تحت أمرة التنظيم يتوجهون بعد عمليات الإعدام أو الاشتباكات للإسراع في انتشال الأعضاء البشرية.
استمرار تنظيم داعش في تلك التجارة يتعذر دون وجود شبكة عالمية تشتري الأعضاء البشرية منه وتنقلها في أي مكان في العالم واذا كانت القوانين الدولية غير سارية في المناطق التي يسيطر عليها فما العذر لاستمرار تلك الجريمة في انحاء العالم. انتهى/خ.
اضف تعليق