فعاليات ثقافية متنوعة، معرض للكتاب يضم مختلف انواع الكتب، لجان للتوعية ولتصحيح القراءة، وخدمات اخرى ابرزها اهداء كتاب لكل من يقرأ 15 دقيقة من اي كتاب يستهويه عنوانه؛ تجمعت كلها في موكب حسيني وسط مدينة البصرة، لتشجيع البصريين على القراءة وحثهم على اهميتها، في محاولة لنشر الوعي والثقافة بين زوار الامام الحسين (ع).
ويقول المشرف على الموكب ومسؤول ملتقى العلم والدين في مخيم الوعي الحسيني احمد العلاق، ان "الكثير من المواكب الحسينية المتواجدة الآن في مدينة البصرة، تقتصر خدماتها على الجانب الخدمي، وتقديم الطعام وتوفير وسائل الراحة للزائرين، دون ايلاء الجانب المعرفي والفكري اي اهمية.. وفي مخيمنا إبتكرنا خدمات ثقافية جديدة ومتنوعة لحث الزائر على القراءة وتشجيعه على الثقافة"، مستدركا، "لكن جانب كبير من ثورة الإمام الحسين الإصلاحية هي فكرية، وكانت هذه هي نواة إنطلاقنا بفكرة إنشاء خيمة ثقافية تدعو للقراءة".
ويضيف مسؤول الموكب، ان "من يقرأ في خيمتنا 15 دقيقة، يستطيع أن يأخذ الكتاب كهدية له، ويكمل قراءته وهو يسير الى مرقد الأمام الحسين (ع)"، مبينا ان "في الخيمة دورة سريعة ايضا لتعليم قراءة القرآن الكريم".
وتابع العلاق، ان "الكتب الموجودة في مكتبة الخيمة هي منوعة، ولا تقتصر على الكتب الدينية فقط، وتعاونت معنا المكتبة العلمية على توفير الكتب التي تتعلق بجوانب حياتية متعددة".
وبيَّن "أننا بدأنا من أول يوم من شهر محرم الحرام، وسنستمر الى الثامن منه، وفي خيمتنا فقرات عدة، منها لجنة مختصة بالتوعية والتنمية البشرية، ولجنة طبابة واستشارات الطبية، حيث تطوع معنا مجموعة من الأطباء، لعرض خدمات فحص الزائر، كذلك علاجات التشخيص الطبي متوفرة ايضا، والبعض من الذين لا تتوفر لدينا علاجاتهم، يوعز الطبيب بتحويله الى المستشفى".
وأوضح أيضا ان "فكرة الخيمة جاءت من خلال ضرورتها والحاجة لها، لتتنوع أشكال المواكب وأنواعها، كذلك لزج الكوادر المؤهلة للعمل التثقيفي فيها"، لافتا الى ان "الثقافة الحسينية ومن خلال ملاحظتنا، لم نجد لها أولوية وأهمية في باقي المواكب وعلى مدى سنين".
وأختتم العلاق ان "الخيمة ستعود من جديد في أيام صفر، حين يتجه أناس أكثر للمسير الى كربلاء، ونسعى الى إضافة بعض الفقرات من ضمنها، إقامة محاضرات تثقيفية نوعة، ومسرح لعرض مسرحيات بموضوعات كثيرة". انتهى/س
اضف تعليق