جرت العائدة في المجتمعات الموالية لعترة الــ" البيت عليهم السلام " بالتقرب لله عزه وجل بالأمام العباس "عليه السلام " في عودة الغائب وتسهيل الأمور بتقديم النذور التي غالبا ما تعرف بخبر "العباس " اذ أرتبط يوم السابع من محرم الحرام" بالأمام العباس "عليه السلام ".
وخبر العباس عبارة عن رغيف من الخبز المحشو باللحوم والتوابل والملفوف بالخضروات المتنوعة والسلطات ويقدم في احيانا كثيرة مع اللبن .
ولخبز العباس" كرامات كثيرة تجاوزت حدود الطائفة الموالية لعترة "الــ البيت عليهم السلام" لتشمل تلك العادات والكرامات طوائف مختلفة كالمسيحية الايزيديه والصابئة .
ام روعة مسيحية وزعت في دائرتها " خبز العباس " لتوفي بنذرها اذ عاهدت على توزيع "الخبز عروك" على زملائها وتقول لوكالة "النبأ للأخبار" "خبز العباس احلى خبزة اعتدت كل عام ان اوزعه بعد كل مرحلة دراسية تتجاوزها ابنتي روعة .
فيما يقول مروان وهو من الطائفة الصابئية :لخبز العباس طعم غريب يختلف عن كل رغيف تأكله طوال العام ، تستذوقه بطريقة كأنما لم تتذوق رغيف خبز أو خضروات مسبقا.
ويضيف: اعدت مع اسرتي انتظار يوم السابع من محرم الحسين لانتظار توزيع "خبز العباس" من الجيران وقراه سورة الفاتحة وهداية ثوابها للامام العباس " عليه السلام "
ام علي وهي موالية شيعية تسكن حي الاعظمية ببغداد ذلك الحي الذي يضم طوائف متنوعة من النسيج العراقي تقول : منذ طفولتنا حتى يومنا هذا اعتدنا مع سكان حي الاعظمية بإقامة سفرة للخبز العباس تقيمها نسوه المنطقة كافة ، وهي تشمل مختلف الطوائف فكل واحدة قد نذرت لله بثواب الامام العباس "عليه السلام " توفيه في يوم السابع من محرم الحرام وهو ما يسمى بيوم " العباس "
حسب الروايات عن اختيار اليوم السابع للعباس عليه السلام، فقد جاء وفقاً لما ذكر في الروايات أنه في اليوم السابع من محرم الحرام التاع أبو الفضل العبّاس عليه السلام كأشدّ ما تكون اللوعة ألماً ومحنة حينما رأى أطفال أخيه وأهل بيته وهم يستغيثون من الظمأ القاتل، فانبرى الشهم النبيل لتحصيل الماء، وأخذه بالقوة، وقد صحب معه ثلاثين فارساً، وعشرين راجلاً، وحملوا معهم عشرين قربة، وهجموا بأجمعهم على نهر الفرات، وقد تقدّمهم نافع بن هلال المرادي وهو من أفذاذ أصحاب الامام الحسين فاستقبله عمرو بن الحجاج الزبيدي وهو من مجرمي حرب كربلاء، وقد عهدت إليه حراسة الفرات فقال لنافع:
(ما جاء بك؟)
فقال: جئنا لنشرب الماء الذي حلأتمونا عنه..
فقال: اشرب هنيئاً.
فأجاب: أشرب والحسين عطشان، ومن ترى من أصحابه؟..
فقال له: لا سبيل إلى سقي هؤلاء، انّما وضعنا بهذا المكان لمنعهم عن الماء…
ولم يعنَ به الأبطال من أصحاب الاِمام الحسين (عليه السلام)، وسخروا من كلامه، فاقتحموا الفرات ليملؤوا قربهم منه، فثار في وجوههم عمرو بن الحجاج ومعه مفرزة من جنوده، والتحم معهم بطل كربلاء أبو الفضل (عليه السلام)، ونافع بن هلال، ودارت بينهم معركة إلاّ انّه لم يقتل فيها أحد من الجانبين، وعاد أصحاب الإمام بقيادة أبي الفضل عليهم السلام، وقد ملؤوا قربهم من الماء.
وقد روى أبو الفضل (عليه السلام) عطاشى أهل البيت (عليهم السلام) ، وأنقذهم من الظمأ، وقد مُنِحَ منذ ذلك اليوم لقب (السقاء) وهو من أشهر ألقابه، وأكثرها ذيوعاً بين الناس كما أنّه من أحبّ الألقاب وأعزّها عنده.انتهى/س
اضف تعليق