أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس السبت، أن حكومته لن تسمح للقوات التركية المتواجدة بقاعدة بعشيقة في نينوى بالمشاركة في عملية تحرير الموصل “بأي شكل من الأشكال”، مشيراً إلى عدم وجود حاجة إلى قوات عسكرية أجنبية تقاتل بالنيابة عن القوات العراقية، فيما تعهد بتحرير قضاء الحويجة في كركوك “قريباً”.
وقال العبادي في كلمة متلفزة إن “القوات العراقية هي فقط التي تحرر الأراضي من داعش ولا توجد أي قوة أخرى سوى القوات التركية”، لافتاً إلى أن “ذلك ويعد تجاوزاً على السيادة العراقية”.
وأضاف العبادي “أننا لن نسمح للقوات التركية بأن تشارك في عملية تحرير الموصل بأي شكل من الأشكال سواء بالتخطيط أم بالتنفيذ، لأننا لسنا بحاجة إلى قوات عسكرية أجنبية تقاتل بالنيابة عنا”.
وشهد الموقف بين بغداد وأنقرة، في (12 تشرين الأول 2016)، تصعيدا بالتصريحات ابتدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب العبادي قائلاً “لست ندي ولست بمستواي” وأشار إلى “أننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وتلزم حدك أولا”، فيما رد العبادي، على ذلك التصريح بالقول “بالتأكيد لسنا نداً لك .. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب”.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس (13 تشرين الأول 2016)، عن تسليم السفير التركي لدى بغداد مذكرة احتجاج وصفتها بـ”شديدة اللهجة” بناء على استدعاء سابق، وأشارت إلى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات “الاستفزازية” الأخيرة التي أطلقها اردوغان، فضلاً عن وجود القوات التركية في العراق.
وفي سياق متصل، أشار العبادي إلى أن “أمامنا مسؤولية كبيرة لتحرير أراضينا وقواتنا تعمل على أكثر من جبهة”، مؤكداً في الوقت ذاته امتلاك حكومته “خطة لتحرير الحويجة قريباً”.
يذكر أن العبادي عقد في وقت سابق من اليوم السبت، اجتماعا مع عدد من قادة الحشد الشعبي بحث خلاله خطط تحرير الحويجة والموصل.
اضف تعليق