واجهت القوات العراقية المشاركة في عملية استعادة الموصل عدداً من العراقيل والأساليب غير المألوفة في القتال من قبل تنظيم داعش في مختلف محاور القتال.
يعتمد داعش أساليب "غريبة وغير مألوفة" في مواجهة تقدم القوات العراقية نحو الموصل، منها الأنفاق والخنادق والانتحاريون الذين يقودون عجلات مدرعة مفخخة وزرع الألغام والعبوات الناسفة في المناطق التي ينسحب منها، مما "يعرقل" تقدم الجيش وعودة الأهالي لمناطقهم، ويزيد من "تعقيدات المعركة الصعبة أساساً" بحسب مجلة تايم الأميركية.
بعد يومين من بدء المعركة عثرت القوات العراقية على شبكة من الخنادق الحصينة حول الموصل داخل بعض البيوت، هيأها المسلحون للاختباء فيها مدة طويلة أثناء الغارات الجوية استعداد للهجوم المنتظر على المدينة حيث يخرجون منها بشكل مفاجئ ليواجهون القوات العراقية" وعثرت القوات العراقية في قسم من تلك الخنادق، على وثائق و بطاريات خلايا شمسية فضلاً عن معلبات غذائية وملابس وأكداس من قناني المياه.
وتابعت مجلة تايم، أن وجود هذه الأنفاق في قرية صغيرة، دليل مؤكد على احتمالية وجود انفاق أكثر تشعبا وتعقيدا قد تم حفرها في الموصل التي تضم مئات الآلاف من السكان".
القوات العراقية عثرت داخل النفق على وثيقة تتضمن 12 توجيها منفصلا للمسلحين، منها تخزين مؤن غذائية لمدة شهر، وتجنب التجمع عند منفذ النفق لعدم لفت أنظار الطائرات والتعرض لقصف جوي، وضرورة وجود بطاريات خلايا شمسية في كل موقع من النفق لأغراض الشحن".
خبراء ومراقبون ذكروا أن النفق كانت قد استغرقت أسابيع على أقل تقدير لإكماله، وقد تم تمويه أحد مداخله الخارجية بكومة من الأعشاب، مع وجود منفذ آخر له داخل البيت في القرية، وقد تم تعزيز بعض ممرات النفق المحفورة تحت الأرض، بدعامات حديدية يتم تنويرها بأضوية تعمل على البطارية.
الخنادق تعتبر واحدة من بين أقسام متعددة للخطة الدفاعية لتنظيم داعش التي تتضمن بعض الأساليب المتنوعة، الغريبة وغير المالوفة من أساليب الحرب، ومنها أيضاً استعمال داعش المعهود لانتحاريين يقودون سيارات وشاحنات وعجلات مدرعة مفخخة، مع زرع ألغام وعبوات ناسفة في القرى والمناطق التي انسحب منها .انتهى/س
اضف تعليق