تقرير/ايمن الابراهيمي وسوزان الشمري
اشادت عدد من الدول العربية المشاركة في مؤتمر الاتحاد العربي للتحكيم الدولي بالقوات العراقية في معارك الوصل واستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم داعش الارهابي، فيما دعت دول العالم والامم المتحدة بتجفيف منابع الارهاب ومحاكمتهم.
يقول عضو الاتحاد العربي للتحكيم الدولي ومشارك في المؤتمر عن سلطنة عمان المستشار القانوني مصبح المعمري في تصريح لوكالة النبأ للأخبار، ان "مؤتمر الاتحاد العربي للتحكيم الدولي الثالث عبر عن رويته في افتتاح المؤتمر ان الشعب العراقي وحكومته يد تبني والاخرى تحمل السلاح لمواجهة الارهاب والاستقرار والقضاء على التطرف وبدء صفحة جديدة في المستقبل العراقي".
واضاف ان "التحكيم الدولي هو رويته ما يأتي للعراق بعد تنظيم داعش الارهابي"، مؤكدا ان "الجمهورية العراقية ساعيه التطوير المنظومة الاجتماعية والدولة المدنية لبناء عراق مشرق".
واشار المعمري الى ان "القوات العراقية تخوض حرب نيابة عن العالم لمواجهة داعش الارهابي"، داعيا دول العالم بالوقوف مع العراق في حربه.
من جهته اشاد عضو الاتحاد العربي للتحكيم الدولي ومشارك في المؤتمر عن لبنان المستشار القانوني عمر زين بالقوات العراقية هي تخوض العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل.
وقال زين في تصريح لوكالة النبأ للأخبار، ان "ما يحدث في العراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من البلدان الوطن العربي وفق خطط مدروسة منذ العشرات السنين التقسيم تلك الدول الى دويلات صغيرة برعاية امريكا واسرائيل".
واضاف ان "لابد من حكومات والشعوب العربية من العمل على ايجاد المشروع الوطني لمواجهة الفكر الامريكي والاسرائيلي الذي يخطط التقسيم العراق ودول المنطقة"، مبينا ان "العراق اكبر من تنظيم ونسب علينه كشعوب عربية الوقوف مع العراقيين لقضاء على الارهاب لمواجهة الفكر الغربي والنهوض بشكل سريع لبناء دولة مؤسسات".
واكد المستشار القانوني اللبناني ان "مؤتمر الاتحاد العربي للتحكيم الدولي يعمل على اصدار احكام دولية لتجفيف منابع الارهاب وردع الدول التي تمول الارهاب في العراق وسوريا وبعض دول المنطقة"، داعيا الامم المتحدة ودول العالم لتجفيف منابع الارهاب ومحاكمة الدول التي تمول المنظمات والمجاميع الارهابية.
الى ذلك اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان النصر الذي ننتظره في الموصل لن يتحقق بشكل ناجز مالم تتبع خطوات حقيقية في سبيل ترسيخ مفهوم هذا النصر من خلال عدة اجراءات.
وقال الجبوري في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد التحكيم الدولي وحضره مراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "أصبحنا في هذه اللحظة التاريخية بعد سلسلة من الأخطاء التي يجب ان نتحلى بالشجاعة ونتعرف بها ونتحمل على وجه تضامني مسؤوليتها بين طريقين لا ثالث لهما إما الدولة ومؤسساتها ونظامها العام ودستورها وحكمها الرشيد أو الطريق الاخر الذي ليس فيه الا الفوضى والصراع والتناحر والخصومة بين الطوائف القوميات والإثنيات"، مشيرا الى ان "وخيارنا النهائي والأكيد هو الانحياز للدولة المدنية بعيدا عن كل توظيف يسعى إلى فرض هيمنة او وصاية على المواطن غير تلك التي نظمها وأقرها الدستور والقانون".
وبين الجبوري ان "النصر الذي ننتظره في الموصل لن يتحقق بشكل ناجز مالم تتبع خطوات حقيقية في سبيل ترسيخ مفهوم هذا النصر من خلال الإجراءات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعمرانية التي من شأنها استكمال كل صفحات النصر"، مؤكدا ان "التحقيق ما نصبوا إليه من استقرار وتعايش يحفظ التنوع العرقي للمكونات ويحمي هوية المحافظة الأصيلة التي تنتمي بجذورها إلى عراقها الكبير الموحد".
وتابع رئيس البرلمان أن "مشكلة الإرهاب لا تتوقف عند تشخيص أسبابه ومنطلقاته وحسب بل من المهم أن نعمل معا على صياغة خارطة طريق استراتيجية لتحصين المجتمع من عودته من جديد من خلال بسط التعايش والمحبة وبث روح الطمأنينة للمواطن وإشراك جميع المكونات في القرار العراقي والأخذ على يد الظالم كائنا من يكون وحماية اموال الشعب من السراق والفاسدين وضمان العيش الكريم لكل أبنائه وحماية الحقوق العامة والحريات".
وشدد الجبوري على ضرورة استحداث منهجية جديدة للحوار مع المغرر بهم وإعادتهم إلى الصف الوطني من خلال مراكز اندماج اجتماعي وفكري تأخذ على عاتقها إزالة كل عوالق عمليات غسيل المخ التي حاول الإرهاب أن يرسخها خلال الفترة الماضية في عقول هؤلاء".
واكد الجبوري "رفض كل تواجد لأي مجاميع ارهابية تريد ان تصفي حساباتها السياسية على حساب العراق".
وانطلقت في العاصمة بغداد اعمال مؤتمر الاتحاد العربي للتحكيم الدولي الثالث بحضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس السلطة القضائية مدحت محمود وممثلين عن رئاسة الجمهورية والوزراء، ووزراء عدل عرب ومستشارين للاتحاد. انتهى/خ.
اضف تعليق