ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (مصير المناطق المتنازع عليها)، بمشاركة مجموعة من الناشطين والسياسيين.
وجاء في النقاش مجوعة من المداخلات حيث قال النائب عبد العباس الشياع: ان الخلل الكبير في تحريك العملية السياسية المتعثرة التي ولدت بعد عام 2003 هو ترحيل الأزمات لغرض ضمان وجودها على الاقل وليس ديمومتها ومن كبريات الأزمات المرحلة المناطق المتنازع عليها فقد تم ترحيلها من قانون الإدارة المؤقتة إلى دستور 2005 وهي حاليا لا يمكن تطبيقها.
من الخطأ استباق الأحداث وعدم وضع سلم صحيح للاولويات وإقحام امور تعقد الحل والتغافل عن تنفيذ تلك الأولويات للوصول إلى الحلول الناجعة.
الوضع الحالي شائك ومعقد ومفتوح على كل الاحتمالات ولا يمكن تقويمه الا بالتوصل إلى تفاهمات كبيرة بين قيادات البلد أصحاب القرار مقرونة بالاستعداد لتقديم التنازلات والتضحيات الكبيرة تتناسب مع حجم المشكلة.
من جانب آخر قال القاضي اصغر عبد الرزاق الموسوي: في الوقت الذي نتمنى ان لا يحدث تدفقا كبيرا للنازحين بعد وصول قواتنا المسلحة البطلة الى مشارف مدينة الموصل، الا ان تفاؤل الحكومة وبناء خططها على اساس بقاء العوائل في بيوتها وعدم نزوحها ربما له محاذيره، نظرا لسعة احياء الموصل وكثافتها السكانية اضافة الى عنجهية داعش وتستره بالمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية، عليه فان احتمال حصول تدفق كبير للنازحين امر وارد جدا بل اظنه حاصل لا محالة في ظل الظروف الحالية ومجرى المعارك وطبيعة الاشتباكات بين القوات المسلحة العراقية وعصابات داعش الإرهابية.
من جهته قال الباحث والاكاديمي الدكتور احمد الميالي: من افضل الحلول لتجاوز مشاكل المناطق المتنازع عليها:- ارجاء حسم هذا الملف مابعد داعش وتحرير كل اراضي الدولة العراقية بالكامل، وتشكيل لجنة برلمانية بالتنسيق مع الحكومة واقليم كردستان (حكومة وبرلمان) تكلف بوضع مقترح قانون ترسيم الحدود الادارية بالاستعانة بالخبراء وذوي الاختصاص بهذا الشأن. على تقوم هذه اللجنة بتقديم اليات ومقترحات لتفعيل المادة ١٤٠من الدستور وكذلك تفعيل المادة ١٤٢المتعلقة بالتعديلات الدستورية ان اقتضى الامر تعديل دستوري بهذا الشأن.
وتدرج ضمن ورقة السلم الاهلي من قبل التحالف الوطني وبالتشاور مع بقية القوى السياسية مسالة (الادارة الموقتة) للمناطق المحررة المختلف عليها وايضاح ذلك للراي العام ماهو الاتفاق المبرم ومدى الالتزام به من اطراف الزراع.
يذكر ان ملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح حيث يجري الحوار مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني يناقش موضوعات اسبوعية.انتهى/س
اضف تعليق