شباب بعمر الورود يصارعون مرض سرطان الدم ( اللوكيميا )، برغبة الحياة ينتفضون ضد سجن الموت ليمارسوا امنياتهم بما استطاعوا من امل عبر مشاركتهم موكباً حسينياً لخدمة الزوار المتوجهين لكربلاء المقدسة لأداء مراسيم اربعينية الامام الحسين "عليه السلام " في العشرين من شهر صفر الحالي .
اذ يعاني مرضى السرطان في العراق قلة الادوية العلاجية وسط عدم اكتراث لألمهم لحياتهم المرهونة بحفنة دنانير يتحفظ مجلس النواب على زيادتها وتستخدمها وزارة الصحة كشماعة تفند من خلالها اهمالها المرصود فيما يجدها اصحاب المذاخر والصيدليات بورصة مربحة "بطعم الوجع".
مصدر في وزارة الصحة رفض الكشف عن هويته اكد لوكالة النبأ للأخبار، ان "هنالك فرقاً بين توفر الادوية خلال السنتين او الثلاث الماضية وما موجود الان، مشيراً الى توفر غالبية الادوية في المستشفيات ولجميع الامراض خلال هذه المدة عدا ما يخص الامراض السرطانية.
وبين المصدر أن "هنالك شحة في ادوية الامراض السرطانية نظراً لبهض ثمنها ، مشيراً الى ان هذه المشكلة تتعلق بزيادة تخصيصات وزارة الصحة.
وانتقدت الناشطة في المجال الانساني فاطمة الموسوي، اهمال وزارة الصحة وبعض كوادرها لمرضى السرطان والذي اودى بحياة الكثير منهم، خصوصا من الفقراء ممن لا يمتلكون الاموال لشراء الادوية من الصيدليات الاهلية.
وتضيف الموسوي لوكالة "النبأ للاخبار" ان سعر الابرة الواحدة لبعض الحالات تتجاوز الــ(140 دولار) واقل حالة تتطلب ما بين (15- 18 ابره) ،اصحاب المذاخر لا يستوردنها الا في حال دفع المبلغ قبل التجهيز ،بعض الحالات من الاطفال على وجه الخصوص يفارقون الحياة قبل ان يجدوا المتبرع او قبل أن يتم استيراد العلاج ، اما الكوادر الطبية في مستشفيات السرطان فهم بعيدون عن وجع المرضى.
وتضيف: وزارة الصحة وعلى مدى سنوات الرخاء وملايين الدولارات المسروقة والمهدورة لم توفر جهاز الفحص للأمراض السرطانية ، ولم تتبنى أنشاء مستشفيات متخصصة سيما مع زيادة اعداد المصابين خلال السنوات الاخيرة.
الطرف الرابح في معادلة الاهمال وكسب الحياه هم أصحاب المذاخر والصيدليات الاهلية الذين مارسوا سطوتهم في تجاره "الوجع" بذريعة قلة توفرها لتضرب اجورها ارقاما قياسية ليست بمتناول الجميع.
مصدر وزارة الصحة الانف الذكر أوضح أن "بعض أصحاب المذاخر جنو ثروات عملاقة مع وجود طلب على الادوية المفقودة في المستشفيات الحكومية.
واشار المصدر اغلب الصيدليات الاهلية تفضل استحصال مبلغ العلاج مقدماُ و تفضل بيع الدواء الأجنبي الذي لا يحمل أي تسعيرة نظراً لهامش الربح الأكبر الذي تحققه قياساً إلى الأدوية المشابهة محلية الصنع او من مناشئ اقليمية . ويركز اولئك باستحصال الأدوية الشحيحة في السوق مثل أدوية السرطان ،والقلب والتصلب اللوحي والخاصة بأطفال الأنابيب.
وكانت تقارير اصدرتها وزارة الصحة كشفت في وقت سابق الى ان " معدل الإصابات بالسرطان تبلغ 18 ألف إصابة سنويا تراوح بين 70% مصابون بسرطان الرئة والثدي الخاص بالنساء وياتي بالمرتبة الثانية من حيث الامراض السرطانية ، فيما نسبته تقارب 35% تشمل اصابات الاطفال بسرطان الدماغ".
اضف تعليق