حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من خطورة العدوان الواسع الذي يشنه الجيش (الإسرائيلي9 على مدينة غزة، معتبرة أنه يشكل "تصعيداً خطيراً يهدد حياة الملايين ويعمّق الكارثة الإنسانية".

وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في بيان رسمي إن "التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إحراق غزة وإعادة احتلالها تمثل جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال"، مؤكداً أن حكومة (إسرائيل) تتحمل "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من مناطق نزحوا إليها أصلاً، في خطوة واضحة لتهجيرهم قسراً"، وهو ما وصفه بأنه "جريمة حرب ضد الإنسانية".

وأضاف أبو ردينة، أن "هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وأن الشعب الفلسطيني والعالم بأسره يرفضون هذه الممارسات".

وفي سياق ردود الفعل الدولية، وصفت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، العملية العسكرية (الإسرائيلية) بأنها "متهورة ومروعة"، مؤكدة أنها "لن تجلب سوى المزيد من الدماء وتعريض حياة المدنيين والمحتجزين للخطر".

وشددت على "الحاجة العاجلة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن جميع المحتجزين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، وفتح مسار نحو سلام دائم".

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن مفوضي الاتحاد الأوروبي سيجتمعون غداً، الأربعاء، للمصادقة على حزمة من العقوبات الجديدة ضد (إسرائيل)، مشيرة إلى أن "الإجراءات تشمل تعليق بعض الأحكام التجارية في الاتفاقيات المبرمة مع تل أبيب".

ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه الجيش (الإسرائيلي)، اليوم الثلاثاء، تنفيذ "العملية الأساسية" ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة، موسعاً تقدمه البري باتجاه وسط المدينة، وسط تحذيرات أممية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ اندلاع الحرب.

م.ال


اضف تعليق