دعا سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، السياسيين في العراق إلى المطالبة بتفعيل الاتفاقية الأمنية مع الولايات الأمريكية المتحدة، ووصفها بأنها اتفاقية "أطرية"، فيما أكد أن الأضرار التي لحقت بالعراق بسبب الاحتلال "هائلة" لا يمكن جبرانها بسهولة.
وقال المدرسي في كلمته الاسبوعية تلقت النبأ للأخبار نسخة منها، إن "الاتفاقية التي أبرمت عام ٢٠٠٨ بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة أطرية”، داعيا السياسيين في العراق إلى “المطالبة بتفعيل الاتفاقية الأمنية مع الولايات الأمريكية المتحدة".
وأضاف أن "الأضرار الهائلة التي لحقت بالعراق وما تزال آثارها تترى بسبب الاحتلال لا يمكن جبرانها بسهولة"، مبينا أن "تنامي القوى التكفيرية وانهيار المؤسسة العسكرية السابقة وبروز النزعة الانفصالية لدى البعض هي أبرز تلك الأضرار".
وخاطب المدرسي القادة السياسيين قائلا، إن "بلدا حباه الله سبحانه وتعالى بشعب شجاع وكريم ومضحي كالشعب العراقي لابد ان يسمو قادته الى مستوى رفيع"، مشيرا الى أن "المسيرات المليونية المتوجهة إلى مرقد السبط الشهيد عليه السلام وما يرافقها من ملاحم العطاء".
وتابع المدرسي، أن "هذه المسيرات جعلت العراق الدولة الأولى في الكرم كما في العزة والكرامة وإنها دليل صلابة الشعب وجديته في المطالبة بالحقوق المشروعة"، مبينا أن "من ابرز هذه الحقوق وحدة أراضيه واستعادة مجده وقوته ووصوله الى حيث يستحق من التقدم".
وختم المرجع المدرسي بيانه بالقول، إن "قواتنا الباسلة استطاعت أن تحقق انجازات هائلة وعلى القادة أن يوضحوا الصورة بشفافية لأبناء الشعب الذي لا يزال مستعدا لبذل المزيد من اجل تحرير ما تبقى من أراضيه المحتلة". انتهى/خ.
اضف تعليق