تشهد مدينة كربلاء المقدّسة على مدى الأيام الثلاثة الماضية رحيل آلاف المواكب الحسينيّة بعد تأدية واجب الخدمة المُباركة لزائري المرقدين الشريفين لأبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام) خلال أيام زيارة الأربعين الخالدة التي شهدت إقبالاً واسعاً من كافة الدول والأديان واللغات في تجمّعٍ هو الأبرز في التأريخ على مرّ العصور، بعدما حطّت رحلها في أرض كربلاء الطاهرة والطُرق المؤدّية إليها لأكثر من عشرين يوماً.
لقد باتت المواكب الحسينية تقليداً ثابتاً وثقافة مُعيّنة إقتبست من وهج واقعة الطف جذوة التحدّي وصيرورة الصمود مُنذ زمن ليس بالقريب، حتّى أضحت سمة من سمات العزاء الحسيني، وهي أقرب ما تكون الى حالة المسيرات الحاشدة التي شاهدناها بكثرة وهي تفترش أرض الشهادة والإباء إحياءً لذكرى العشرين من شهر صفر ولتقديم كافة الخدمات اللازمة للزائرين الوافدين من داخل وخارج العراق.انتهى/س
اضف تعليق