دعت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، العراقيين إلى الابتعاد عن "الصراعات" وفتح "صفحة جديدة" مبنية على الاحترام والتعايش السلمي، مشيدة بالاحتفالات المشتركة بالمولد النبوي، فيما وصفت مقاتلي القوات العراقية بـ"رجال هذا العصر".
وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم في الصحن الحسيني، إن "مقتضى صدق الانتماء للنبي والاحياء الحقيقي لمناسبة ميلاده المبارك هو أن نقيمها في قلوبنا قبل مجالسنا، وقد سعدنا بما رأيناه من مجالس مشتركة بين عدد من الطوائف بمناسبة المولد النبوي".
وأضاف الكربلائي "كفانا في العراق هذا البلد الغني بتراثه الفكري والحضاري ما عشناه من صراعات ولنبدأ صفحة جديدة ملؤها المحبة والسلام، يحترم فيها بعضنا البعض الآخر، ويفي بحقوقه ويراعي مقتضيات التعايش السلمي".
وتابع أن "في هذه الأيام السعيدة تواصل قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها ومن يساندها من المتطوعين الأبطال والعشائر تحقيق المجد في جبهات القتال مع الدواعش، وما ذلك الا بفضل صمود هذه القوات البطلة وعزمها على تحقيق النصر الحاسم والنهائي".
وأردف الكربلائي قائلا: "إذا كان لنا أن نصف رجالا في هذا العصر بأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وباعوا أنفسهم إليه وقاتلوا في سبيله فهم هؤلاء المقاتلون الذين يفترشون الرمال في صحراء قاسية البرودة ليحفظوا للإسلام أصالته وجوهره وللوطن كرامته وعزته وليصونوا أعراض مواطنيه". انتهى/خ.
اضف تعليق