كشفت نائب رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نورة البجاري، السبت، عن وجود ما وصفته بـ"فساد" تسبب بإتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية المخصصة للنازحين، لافتة الى أن تلك المواد متعفنة وباتت طعاماً للقوارض وعرضة لفضلات الطيور، فيما اعتبرت ذلك بأنه "قتلا للشعب لا يقل فتكاً عن الإرهاب".
وقالت البجاري في حديث صحفي، "لدينا معلومات تشير الى وجود أكثر من 65 ألف صندوق مواد غذائية مخزونة في مخازن الشالجية التابعة لوزارة النقل والتي تم استأجرها من قبل وزارة الهجرة قد تعرضت للتلف دون توزيعها على العوائل النازحة"، لافتة الى أن "لجنة من مكتب المفتش العام لوزارة الهجرة وأخرى من هيئة النزاهة زارت المخازن في الخامس والعشرين من أب الماضي للكشف على المواد، حيث وجدت أن المواد تم خزنها من شهر نيسان دون توزيعها على العوائل النازحة".
وأضافت البجاري، أن "التقرير الذي تم رفعه لوزير الهجرة وهيئة النزاهة ولجنة النزاهة النيابية بين أن قناني زيت الطعام كانت تالفة ومهشمة نتيجة لارتفاع الحرارة، وأكياس المواد الغذائية متعفنة وتعرضت الى التمزيق بسبب القوارض وفضلات الطيور"، مشيرة الى أن "مصير هذه المواد لم يعرف فالوزارة تقول لم يتم توزيعها على النازحين وهنالك معلومات تشير الى إطلاقها لهم وفي كلا الحالتين، هي فاسدة".
وتابعت البجاري، أن "هذا يعد قتلا للشعب لا يقل عن فتك الإرهاب وان تم إتلافها فهو أيضا فساد وهدر للمال العام"، متسائلة "عن أسباب تخزين مواد غذائية والعوائل النازحة يقتلها الجوع بالمخيمات".
وتابعت، أن "الموظفين المشرفين على المخازن هم ثلاثة ويحملون شهادة الدراسة الابتدائية فقط، ويخاطبون الوزارة عبر تطبيق الفايبر بالموبايل"، معتبرة أن "ذرائع الوزارة بان خزن المواد كان لانتظار الفحص والسيطرة النوعية وهو كلام غير معقول كوننا نعلم أن المواد جميعا يتم فحصها على الحدود ولا نعلم كيف يقوم تاجر بإدخال مواد غذائية الى البلد ويتم تعبئتها بصناديق بمخازن حكومية، ويتم بعدها يتم فحصها للتأكد من صلاحيتها".
يذكر أن اجتياح "داعش" للموصل في حزيران 2015 وتسلل التنظيم للعديد من المناطق تسبب بأكبر موجة نزوح شهدها العراق في التاريخ الحديث، الأمر الذي استدعى وضع خطط طارئة لتأمين الطعام والمأوى لآلاف العوائل التي فقدت منازلها وهجرت قسراً، فيما واجهت الحكومة صعوبة بتأمين احتياجات النازحين واعتمدت على الدعم الدولي.انتهى/س
اضف تعليق