نافش ملتقى النبأ للحوار/مكتب بغداد خلال جلسته الاسبوعية، تداعيات الازمة الاقتصادية للموازنة العامة وسبل معالجتها بمشاركة الخبيرالاقتصادي لطيف العكيلي ، والاعلامي الاستاذ باسم الجنابي، واستاذ الاقتصاد علاء طعمة.
وتخلل الملتقى الحواري مناقشات حول عمل المؤسسات الحكومية وجدوى المعالجات في سبيل تدعيم اقتصاد البلاد والخروج من الازمة المالية باقل الخسائر الممكنة وتفعيل موارد البلاد المعطلة وتغفيل الاستثمار في المجالات المختلفة بعيدة عن المورد النفطي الذي يشهد تراجع كبير في الاسواق العالمية.
وقال مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام الكاتب الصحفي علي الطالقاني، إن الحاجة النفسية والفكرية وحتى الجسدية تستوجب عقد الملتقيات والاجتماعات هي وسيلة من أجل توجيه المجتمع والأفكار بما يتناسب مع اهداف المؤسسة بل يكون الاجتماع غاية بحد ذاته في كثير من الاحيان لانه قد يكون منطلق لبداية مشاريع واعمال تستوجب اشراك الاخرين والتعاون والتنسيق من اجل الالتزام بمهامنا ومسؤوليتنا، لذلك عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام الملتقى الاول في بغداد وهو سيكون اسبوعي يتم استضافة مجموعة من المثقفين والباحثين وطرح الموضوعات ومناقشتها.
ودعا المناقشون الى دعم تأسيس شركات زراعية شعبية وحكومية للنهوض بالزراعة وتصنيع الناتج الزراعي وتوزيع الاراضي على مستغليها وفتح الابواب امام المستثمرين الزراعيين والتأكيد على الحفاظ على اهمية العملة الصعبة وقيمة الدولار التي يضطلع البنك المركزي العراقي بتحقيقها.
وتوقع المناقشون ان اسعار النفط لا يمكنها ان تنهض بسرعة في ظل الكساد النفطي في الاسواق العالمية ، الامر الذي لايبقي امام العراق الا التقشف القاسي للدرجات العليا وحذف ابواب الموازنة غير الضرورية والعمل لنهضة زراعية شاملة .
وتطرق المناقشون الى عادة تأهيل منشأة التصنيع العسكري ودعمها لإنتاج ما يمكن ان يدعم المنتج الوطني من المستلزمات العسكرية ،وتشريع قوانين لدعم المستثمر الاجنبي وحمايته ومنح اغلب مشروعات الدولة المتأخرة للمستثمرين ودعم المنتج الوطني وتشجيعه للمنافسة وحمايات الصناعات الوطنية الناشئة من الصناعات الاجنبية العرقية، من خلال فرض رسوم التعريفة الجمركية على استيراد السلع التي يتم انتاج مثلها محلياً، إذ إنه يمكن لتشغيل معمل او عدة معامل رابحة ان تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني ونموه.
وقالت مديرة الملتقى الاعلامية سوزان الشمري ان الهدف من عقد تلك الحوارات والمناقشات الاكاديمية المتخصصة تمثل دور كورقة بحثية مساندة لاصحاب القرار في البلاد.
واضافت: تجاوز العقبات وايجاد المعالجات الناجعة ضمن الامكانيات المتوفرة بغية احقاق مشروع الشراكة في النهوض بالواقع العراقي ، وتجاوز عقبة التدهور الاقتصادي وهو هدف اسمى تسعى المؤسسة بكل طاقاتها وكوادرها ومراكزها الاعلامية والبحثية لتحقيقه .انتهى/س
اضف تعليق