دان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، التفجيرات الإرهابية التي استهدفت العاصمة بغداد عشية رأس السنة الجديدة وثاني أيامها، وحمل الكتل السياسية المتناحرة مسؤولية الفشل الأمني الذي تشهده المدن العراقية مؤخرا.
وقال المركز في بيان تلقته وكالة النبأ للأخبار، إننا إذ ندين بأشد العبارات جرائم التكفيريين في الاعتداء على النفس البشرية بغير حق، في الوقت نفسه نحمل الكتل السياسية التي تتصارع على السلطة والنفوذ خارج الأطر القانونية والآليات الدستورية والأعراف السائدة في التداول السلمي للسلطة مسؤولية جميع المشاكل التي يمر بها العراق وفي مقدمتها الفشل في ضبط الملف الأمني وحماية المواطنين.
وأضاف، لقد استغلت الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة تناحر السياسيين فيما بينهم واستطاعت الوصول إلى ضحاياها دون أن تحرك تلك التفجيرات وذلك القتل ضمير سياسي أو مسؤول أمني ليغير من سلوكه أو يقوم بتقديم استقالته من منصبه ويعتذر من ذوي الضحايا.
وطالب البيان، الحكومة والكتل السياسية في البرلمان أن تقوم بأسرع وقت بسد الفراغ الحاصل في الوزارات الأمنية وتعين وزراء جدد يتم اختيارهم وفقاً للمهنية والكفاءة وبعيدا عن الحسابات الحزبية والحصص في المناصب.
وحذر المركز في بيانه، من مغبة استمرار هشاشة الوضع الأمني وضعف الإجراءات الأمنية ورتابتها، وندعو الجهات ذات العلاقة إلى التفكير بخطط بديلة وإجراءات ناجعة يمكنها الحد من وقف نزيف الدم شبه اليومي الذي تتشاطر بارتكابه الجماعات الإرهابية التكفيرية والجهات الفاسدة داخل مؤسسات الدولة.
وكانت الشرطة العراقية، أعلنت عشية رأس السنة الميلادية عن وقوع 28 شهيدا على الأقل، وحوالي 50 جريحاً، في تفجير مزدوج استهدف أحد أسواق بغداد. وأشار الناطق باسم عمليات بغداد إلى أن إرهابيين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين في منطقة السنك. أعقبهما بعد يومين انفجار كبير هز العاصمة بغداد، الاثنين2/يناير2017، ما تسبب بسقوط 32 شهيدا على الأقل وأكثر من 60 جريحاً في تفجير نفذه انتحاري على متن سيارة مفخخة بمدينة الصدر، في حين تبنى تنظيم داعش التفجير الإرهابي. انتهى/خ.
اضف تعليق